كل المؤشرات والمعطيات على الساحة الداخلية اليمنية وعلى الساحة العربية تقول إن هناك عاصفة تغيير هبت على الوطن العربي وسوف تقتلع كل الأنظمة الفاسدة وقوة هذه العاصفة الشباب فهم يصنعون بدمائهم الزكية تاريخاً مشرقاً للأمة العربية . الرئيس علي عبد الله صالح لم يستوعب ما يجري ولم يكن يتوقعه فكل الدلائل اليوم تقول إن عليه الرحيل الآن وليس غداً وخصوصا بعد مجزرة الجمعة في صنعاء وما لحقها من انهيار كبير لمنظومة حكمه العسكرية والحزبية والقبلية. لكن الرئيس هكذا يبدوا انه يعشق عبارة التعميد بالدم فهو دائماً ما يرددها على مسامعنا في كل خطاب له وفي كل موعضة ويفخر بقتل اليمنيين فقد فخر بذلك وتفاخر كثيراً بقتلنا في الجنوب في حرب 1994م وظل يكرر ذلك على مسامعنا بشكل دائم وهو يردد عبارة " عمدنا الوحدة بالدم " مع إن الشعب في الجنوب عمدها بالحب والسلام والتضحية والكل يعرف ذلك .
وفي صعده أيضا يطل علينا دائما ويقول إنه تم تعميد الجمهورية بالدم ويتفاخر بأنه سفك دم أبناء اليمن هناك سواء كانوا من أبناء صعده أو من أبناء الجيش ففي الأول والأخير هم يمنيين ومع الجمهورية ولا ندري سبب إشعال هذه الحروب وإيقافها باتصال هاتفي حتى الآن والأيام المقبلة وخصوصا مع الاستقالات في صفوف الجيش والأمن سوف تبين لنا حقيقة ما جرى في صعده . . الرئيس وأمام مجلس الدفاع العسكري يهدد بحرب شبيهة بحرب 13 يناير 1986 الشؤم والتي دائما يكررها أيضا على مسامعنا ويعايرنا بها و بشكل دائم وفي معظم خطاباته ها هو اليوم يكشف عن وجهه الحقيقي ويهدد كل من خالفه الرأي بان الحرب الأهلية على الأبواب وان سوف يشعل حرب شبيهة بحرب 13 يناير المشؤومه وأنا أقول له هنا : " لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم " . الشعب قد فهمك والله أمهلك كثيراً حتى يكشفك على حقيقتك للشعب فلا خيار لك اليوم غير الرحيل المعمد بدم من قتلتهم منذ ما قبل توليك الحكم وحتى يومنا هذا . وأخيراً أناشد كل من تبقى مع الرئيس وخصوصا من قيادات الجيش إن يرجعوا إلى صوابهم فأنتم تخدمون الشعب ولا تخدمون الرئيس علي عبد الله وموقعكم بين صفوف الشعب وقد أقسمتم على ذلك يميناً ، مالم فانتم ستتحملون المسؤولية الكاملة عن أي قطرة دم تسفك بسبب تهور علي عبد الله صالح ووقوفكم إلى جانبه وجرنا إلى حرب أهليه . ومناشدة أخرى إلى شركاء اليمن وخصوصاً دول الخليج والجامعة العربية والاتحاد الأوربي والولايات المتحدةالأمريكية وكل المنظمات الدولية إن يتدخلوا فوراً بالضغط على الرئيس علي عبد الله صالح لكي يرحل فوراً وألان وليس غداً حتى يجنبوا اليمن وأهل اليمن الفتنة والحرب الأهلية التي يريد إشعالها علي عبد الله صالح وحتى لا تُسفك مزيداً من دماء هذا الشعب .