مقدمة ( في معمة الأحداث وتدني الأوضاع تهل علينا بعد عشرة أيام الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الفذ البطل قائد ومهندس الانتصارات السيف البتار اللواء ركن أحمد سيف اليافعي . فلكي لا تأخذني الأحداث في بساط معمعتها وتنسيني أخٌ كريم وصديقٌ عزيز . أسبق نفسي التي لم يزل حيا فيها وعينٌ لم تجف دمعتها على رحيله )
سنة مرت وأنا أكفكف دمعاتي قالت كيف أكف عن فقد ضرغامي . قلتُ لها قضاء الله حل فهل لقضاء الله مرد ؟ قالت أمنت بالله ورضيت بالقدر لكن النفس مكلومة . دعني أناجيه لترتاح نفس مفجوعة يا ضيغمي بعد الرحيل أتبدلت الأحوال . يرثي لحالي النواء وتبكي معي الرمضاء وأمست حياتي دجئ حتى وصبح الضياء أرثيك بكلمات الرثاء يا حيدر البيداء لا يعلموا ما في الحشاء لفارس الغبراء لا جف دمعي ولا طيفك من طيفي أنطوى مازال لصوتك صدى أجش يسمع الصماء ومازال وجهك هنا ببسمته السمحاء كيف يجف القلم والدمع يذرف من النجلاء كرهت كل لواء لا يحمله سيفنا اللواء وكرهت كل أحدبٍ لا تحمله يدك السمراء كرهت شهر فبراير وكرهت كل أربعاء كرهت أثنان وعشرون وكرهت ألفان وسبعة عشر مضى وكرهت حتى المخاء كرهت يمها والفضاء توارت الرجولة في الثراء مع سيفنا البتار يا عين كفي كفاء وأدعي له الرحمن اللهي يا مجيب الدُعاء تتغمده برحمتك بالجنة الخضراء أبا منيف نحبُ قضي يبقى القلم لك مخلصا مهما طال بي البقاء سأحتفظ بكل الوفاء لعرندس يافع الشماء كل الوفاء كل الإخاء كل الصفاء كل المودة أكن لك وأقول لك على المدئ لن ينتهي فينا الإخاء ولا تموت حياة الإصدقاء ما دمتُ في عالم الأحياء ،،،