نسمع كثيرا في هذا الزمن عن بياعي الوطن أو شراء الذمم وكذا بياعي الضمائر والخونة والمرتزقة وغيرها من النعوت المتبادلة بين الأطراف المتصارعة ، والحقيقة غائبة ولكنها حاضرة في نفس الوقت ، ونسمع أيضا بالمقابل عن المناضلين وحماة الحماء ومقسمي صكوك الوطنية ، الذين لاهم لهم تحت هذا الشعار سوى السلطة والسيطرة عليها مهما كانت العوائق تجاهم ونكبات الشعب المتلاحقة. لكن لايوجد عندنا تفسير لكل تلك الأقاويل والتصنيفات طالما ونحن نشاهد الفسدة والمفسدين على مر الازمنه والتاريخ يعبثون بأمن هذا الوطن وخاصة عندما تكون قوة السلطات بيداتهم في عدن ، زمان الوحدة كما هو لم يتغير فوضى في كل شي وبقوة السلاح كمان ، ولا حسيب ولا رقيب ، ويبدو اننا من سيئ إلى أسوى ، ومن أسوى خلف إلى خير سلف ربما ?. وامام مايحصل اليوم من فوضى في عدن وفي هذه الظروف بالذات بدأت ضاهرة جديدة وخطيرة في مدينة الحرية عدن وهي أستدعاء وتهديد للكتاب والصحفين وماحصل للهامة الأعلامية فتحي بن لزرق من أستدعاء من إدارت البحث في عدن تمهيدا لأعتقاله وأغلاق صحيفته فإنما يدل ذلك على تكميم صوت الحقيقة ، وعودة صوت الماضي الشمولي ( لاصوت يعلو فوق صوت الحزب ). هكذا بدأت مآسينا ، من العام 67 في تدهور البلاد والعباد ، والسؤال هنا هل ستستمر تلك المآسي تحت تلك الذرائع التي تعودوا عليها في قمع معارضيهم ، لا أعتقد ذلك ولن يسمح الشعب بعودتها أبدا . القضية ليست قضية فتحي بن لزرق لوحدة ،القضية قضية شعب وقضية رأي عام وقضية حقيقة لابد إن تقال ، كم كنا في الماضي كصحفيين وكتاب مهضومين ، وعندما تغيرت الأوضاع عرف كل مسؤل حكم في الماضي بانهم كانوا على باطل . واليوم هؤلاء عندهم نشوة سلطة ولايفكرون بأنهم سيصبحون في الشارع كما كانوا زملائهم من سابق ماذا يراد من فتحي بن لزرق اليوم . هل تريدوا منه ان يكون صحفي كذاب ، أو صحفي تلميع مثل البعض الذين ترتاحوا لكتاباتهم ، لايمكن ومستحيل ان يكون كذلك ، نحن دائما نتابع كتابات هذا الرجل وكل كتاباته حسب مانشاهدها تعالج الاخطاء حيث ماكانت وليس في أتجاه واحد بل في كل الأتجاهات . ومن هنا ومن خلال منبر عدن الغد فأنني أناشد كل الصحفيين وكل الأقلام الحرة ومنظمات المجتمع المدني وشعب الجنوب عامة التضامن التام مع الاستاذ فتحي بن لزرق ، واطالبه بإن يستمر في قول الحقيقة في أي مكان وزمان وضد من كان ، وقل أعملوا وسير الله عملكم والمؤمنون.