رغم انه لم يحصل لي الشرف للتعرف على محافظ ابين اللواء أبوبكر حسين سالم حيث لم التقيه سوى مرة واحدة كانت على عجل لم استطع في هذا اللقاء القصير معرفة شخصية هذا الرجل وما يدور في راس هذ الرجل من افكار يستطيع من خلالها تغيير الاوضاع في هذه المحافظة التي يذوق مواطنوها الامرين بسبب السياسات التي يمارسها البعض تجاه هذه المحافظة واعتبارها ((بقرة حلوب)) تدر لهم الملايين. ولان ((الجواب يبان من عنوانه)) فعنوان المحافظ ((أبوبكر حسين))الوفاء والاخلاص والتضحية وعنوانه يقول ايضا بانه رجل استثنائي في شخصه وعمله فهو رجل لا يحب التكلف والاصطناع بل هو شخص بسيط وعفوي يتعامل مع الاخرين بتواضع وطيبة لم نرى مثيلا لهما وشخص عملي وميداني في العمل ما عنده (يا اماه ارحميني)). كثير هي الشواهد التي تؤكد كلامنا هذا فمند الايام الاولى التي تم فيها تعيين اللواء (ابو بكر حسين)) محافظ لأبين تم سلفتة ما تبقى من ذلك الخط((الطريق)) التي تربط ((زنجبار)) عاصمة المحافظة بمدينة ((جعار)) كبرى مدن مديرية خنفر وهو الخط الذي مضى على اعادة سلفتته ما يقارب الست سنوات وبقيت تلك المسافة التي تقارب الكيلو او اكثر دون سلفتته يقارب الخمس سنوات بعد ان رفع المقاول المعنى سفلتة لتسبب المشاكل الازعاج الطريق دون سفلتة لتسبب المشاكل والازعاج للمركبات والمواطنين معا ولم يأت الفرج ويتم سفلتة هذه الطريق الاعلى يد اللواء((أبوبكر حسين)). ولان هذا المحافظ رجل عسكري فما عنده ((فاصل نواصل)) بل يجب تنفيذ المهام وانجازها في وقتها فهو يراقب كل تحركات المسؤولين في المحافظة وعنده الشجاعة والقدرة التي تجعله ان يقبل أي مسؤول مقصر في مهامه وعمله ليس لدى هذا المحافظ القدرة على الصبر والسكوت على أي مسؤول متخاذل في عمله وقد اعلنها هذا المحافظ صراحة في اخد اللقاءات عندما قال ((الضرس اللي يؤلمني باخلعه)) ويقصد اولئك المدراء الفاشلين والمقصرين. واتذكر قبل عدة اشهر حكاية كان قد حدثني بها احد الاصدقاء المقربين من هذا المحافظ حيث قال لي هذا الصديق انه وفي الايام التي كانت الكهرباء تنقطع عن مدن وقرى ابين باليوم واليومين بحجة عدم وجود ديزل امر المحافظ بشراء ديزل من مبلغ تم استقطاعه من مرتبات الجنود الذي لديها غياب عن العمل من المعسكر الذي يقوده هذا المحافظ وقد فاق هذا المبلغ المستقطع العشرون مليون لنسأل انفسنا ما الذي يجبر المحافظ على القيام بمثل هذا العمل ونحن نعرف ان البلاد هذه لا حسيب ولا رقيب بايطرجها في جيبه وبقلب بارد .. لكنها المسؤولية لتي تجعل الرجال يظهرون في مثل هذه الموقف. فوالله انه لو اعطيت لهذا المحافظ الفرصة الكافية وساعدناه في مهامه وعمله فإننا على ثقة ان هذه المحافظة ستعود لها عافيتها وبريقها. ومشكله ابين ليست في قيادتها لان هذه المحافظة ومن بعد الوحدة ووهي تخطى بأفضل المحافظين الراعي ، احمد علي محسن ، فريد مجور، محمد صالح شملان ، احمد الميسري، جمال العاقل، د/ الخضر السعيدي وحاليا اللواء أبوبكر حسين كوكبة من افضل المحافظين كانت تحظى بها ابين لأدراك القيادة السياسية الأهمية التي تكسبها هذه المحافظة كونها صانعة الزعامات والابطال ودو ابين التاريخي في كل المراحل فأبين اذا عطست اصيبت اليمن بالزكام. ان مشكلة ابين في مواطنيها الذي معظمهم يرفعون شعار(يا الله نفسي)) لنراهم وقد خربوا ابين وقعدوا على تلها وحدهم اولئك الناس الذي يتعاملوا مع ابين على طريقة ((انا وبعدي الطوفان)) لنراهم وقد نهشوا وعبثوا وفسدوا ليجعلوا لسان حال الجميع في ابين .. انتبه ابين ترجع الى الخلف. واذا ما اردنا لأبين ان تسير الى امام فيجب علينا ان تقف خلف المحافظ اللواء أبوبكر حسين وقفة رجل واحد ونحن على يقين ان القادم سيكون افضل لهذه المحافظة المعطاة.