كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر مطلع عن خطف الحوثيين موظفين اثنين تابعين للأمم المتحدة في صنعاء، ووضعهما في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها مترين مربعين وسط ظلام دامس، إضافة إلى منعهما من الماء والذهاب إلى الحمام، طيلة ستة أيام. وأكد المصدر أن جهات أممية في صنعاء أبلغت أندرو غيلمور، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون حقوق الإنسان، عبر رسالة، الاثنين الماضي، بالواقعة، مشيرةً إلى مخاوف من بينها اعتداءات يتعرض لها الموظفون الأمميون في الوكالات الإنسانية. وأشارت الرسالة إلى قلق آخر، إثر تعرض 8 موظفين لاعتداءات في صنعاء وإب والحديدة، فضلاً عن تهديدات وتحريض ضدهم، وحملت الشكوى السلطات الحوثية مسؤولية المخاوف والتهديدات التي تطال موظفي الأممالمتحدة (المقدر عددهم ب600 موظف)، كما سلطت الضوء على سعي الجماعة الانقلابية للسيطرة على عمليات الأممالمتحدة المباشرة من خلال تهديد الموظفين المحليين، ومنح تأشيرات قصيرة الأمد لعمال الإغاثة الأجانب. وطالبت الرسالة الأممالمتحدة بالعمل بقوة على إنهاء المعاناة ووضع آلية عمل للتصدي لهذه الحوادث من خلال مجلس الأمن الدولي وأدواته.