مصطفى على عيسى للأسف أن بعض أبناء الجنوب لا يزالون يطالبون بحق تقرير المصير أو الإنفصال وهولاء أغلبهم ليسوا ممن يعيشون في اليمن إنما هم ممن يقيمون في الخارج مع أسرهم في مأمن ويستلمون أموال ويسكنون على حساب منظمات اللجوء الدولية في لندن وسويسرا والسويد وألمانيا . هؤلاء يحرضون البسطاء من الجنوبيين المتواجدين في اليمن ويريدون الزج بهم في معركة خاسره فلو نجحت عادوا إلى اليمن وتقلدوا مناصب قياديه وإن فشل ما يرمون إليه لن يخسروا شي فهم في مأمن مع أولادهم ولن تتيتم أولادهم ولن تترمل نسائهم ولن يعانون ويلات الحرب والدمار .
على الأخوة الجنوبيين أن يعوا جيداً أن مطلب الانفصال مطلب يعد مستحيلاً كون القضية الجنوبية غير معترف بها إقليمياَ ( سعوديا ) فالسعودية ليس من مصلحتها ان يتقسم اليمن أو أن ينهار لآن ذالك سوف يؤدى إلى تأسيس دوله شيعيه في خاصرة اليمن قبل الفرس والحوثيين أحفاد باذان الفارسي وبدعم إيراني .
على كل جنوبي أن يسال نفسه هل ستضحي السعودية بمستقبلها كي تساند قضيتهم التي ثبت بطلانها بعد إنهيار نظام على صالح الظالم على صالح ظلم كل اليمنيين على السواء ماعدا أهله وأقاربه وأبناء منطقته فقط . من جهة أخرى على كل من يطالب بالإنفصال أن يسال نفسه هل أنا يمنى عربي فعلاَ أم صومالي مولد أو هندي كما يقول البعض لأن اليمنى الحر يرفض أن تتقسم بلده وتتشرذم بينما الصومالي والهندي لايهمه تشرذم اليمن لأنه يفتقر إلى النخوة العربية . الجنوبيين العرب اليمنيين الأحرار هم وحدويين في الأصل ونظام صالح هو من كان الانفصالي الحقيقي مطلب الانفصال مطلب صعب وقد فشل في السابق وقد كانت دعاة الإنفصال يمتلكون جيش ودوله أما اليوم فماذا يمتلك دعاة الانفصال سوى أنهم يعيشون في الخارج على الإعانة الاجتماعية التي تقدم له من دول أوروبا كصدقه .
المضي في دعوات الانفصال قدماً سوف يدخل البلد في حرب تأكل الأخضر واليابس بينما يكون الخسران الوحيد هو المواطن اليمنى في الشمال والجنوب والوسط لقد مل الناس من الحروب والدمار ويريدون أن يحيوا حياه كريمه في ظل نظام عادل ومواطنه متساوية دون إقصاء أو تمييز .
تقسيم اليمن إلى أربعه أقاليم مستقلة تحت سقف الوحدة هو الأنسب لليمن واليمنيين ، نتمنى من أبناء الجنوب أن يستشعروا المسؤولية الحقيقية وأن لايكون أبواق لأشخاص يعيشون في الخارج تنازلوا عن جنسياتهم وأصبحوا يمتلكون جنسيات أوروبيه ولا يعنيهم اليمن في شي سوى المغامرة في دماء وأرواح البسطاء من أهلنا في الجنوب على كل من يحمل علماً إنفصالياً أن يسأل نفسه ماذا سوف يستفيد إن هو مات أو قتل اهلي يعتبر نفسه شهيداً و هو كان يحمل علماً يطالب بشق عصا المسلمين ووحدتهم . كل شخص عاقل يرفض ذلك رفضاً مطلقاً لان مطلب الإنفصال بعد رحيل صالح لن يكون مطلب عادلاً وإنما مطلبا ينم عن أنانيه وجشع وطمع ومصالح ضيقه الوحدة ستبقى لان الشعب اليمنى سيقف لكل من تسول له نفسه المساس بها والكثيرين لا يعدون أن الجنوبيين هم الخطر على الوحدة لآن الجنوبيين أغلبهم وحدويين أنما الخطر الحقيقي على الوحدة هم الحوثيين والفرس ورجال إيران في اليمن .
وللتذكير فقط نقول لأهلنا في الجنوب أن من يحرضونهم على المطالبة بالإنفصال من المقيمين في الخارج لايقومون بذلك من باب الوطنية وإنما خوفاُ أن يسقط نظام على صالح ويتم ترحيلهم من أوروبا هم وأسرهم في حال أستقر الوضع في اليمن بعد رحيل صالح هم يريدون أن يستمر اليمن غارق في الفوضى والدمار كي يتسنى لهم البقاء في بلدان المهجر في مأمن هم وأسرهم يعتاشون على رواتب الظمآن الإجتماعى ويغامرون بدماء البسطاء الجنوبيين في الداخل فلوا حدثت حرب بين الشمال والجنوب فسوف يقاتل كافة اليمنيين للحفاظ على الوحدة وبشراسة وسوف يتضرر جراء هذه الحرب البسطاء في الجنوب أما دعاة الإنفصال في الخارج فلن يخسروا شيء . كما أن الانفصال عن طريق المطالبة بحق تقرير المصير عبر المنظمات الدولية يعد مستحيلاُ لآن السعودية وأمريكا لن تغامران بمصالحهم في اليمن وتعريض ممر النفط في باب المندب للقرصنة في حال حدثت فوضى في اليمن كما أن إنفصال الجنوب يعنى قيام دوله شيعيه في صعده وفى خاصرة السعودية وهذا ما يجعل الخصم للجنوبيين ليس اليمنيين فقط إنما السعوديين ودول الخليج كافه التي تحاول صد التمدد الفارسي في الجزيرة العربية .
للأسف أن من يرفضون تشكيلة المجلس الوطني من أبناء الجنوب هم يدعمون موقف على صالح من حيث لايشعرون والبعض منهم يشعر بذلك ويقصده ولكنه أستحلى الإقامة في الخارج والعيش في رغد على رواتب الضمان الإجتماعى هو وأسرته بينما تناسوا أن المواطن الجنوبي البسيط مطحون ويريد أن يعيش بسلام ولا تعنيه توجهاتهم وولاآتهم وكما نذكر من يطالبون بعودة البيض رئيس لهم ونقول لهم كان الأولى أن تطالبون بشخصيه نزيهة لها وزنها كعبد الرحمن بافضل وليس بشخصيه كالبيض سرق ملايين الشعب .