دخلت مدينة تعز هذا العام مرحلة العبوات الناسفة بعد تراجع وتيرة مسلسل الاغتيالات، ولن يكون آخر الحوادث الغامضة تفجير عبوة ناسفة اليوم قرب سوق شعبي. تصاعد أحداث مسلسل العبوات الناسفة في تعز تعبر عن عجز قوات الشرطة عن ضبط الأمن جراء انتشار الأسلحة وكثرة الجماعات المشبوهة في المدينة.
فشل تفجير العبوات قرب سوق القبة وجامع السعيد في حصد أرواح عشرات الضحايا بعد فشل تفجيرات سابقة في تصفية وكيلي المحافظة وقائد مقاومة.
تجسد محاولات استهداف الأسواق والمساجد حجم انحطاط الجناة بعد فشلهم الذريع في خلط الأوراق الأمنية بتعز من خلال استهداف مسؤولين وقيادات.
بلا شك، القادة يعملون على تأمين أنفسهم، وواجب قوات الشرطة تشديد إجراءاتهم من الآن وصاعدا في حماية المدنيين في الاسواق ودور العبادة
ينبغي على القيادات العسكرية التعاون مع الشرطة في منع تجول الجنود بالسلاح داخل المدينة، وإبقاء الأسلحة في الجبهات، وكذا ضبط المطلوبين أمنيا.
ونظرا لخطورة المرحلة على أطراف الصراع الداخلي التوقف عن استخدامهم للسلاح في تسوية مشاكلهم وخلافاتهم بغية مساعدة قوات الشرطة في محاصرة خلايا الاغتيالات والتفجيرات.
واطالب اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ أمين محمود بإصدار قرار منع التجول بالسلاح في الشوارع وتنفيذ حملة انتشار أمني في المدينة لتطبيق القرار بهدف حماية المدنيين من شرور المجرمين.
تتميز تعز بتمدن أهلها ونبذهم للعنف وإصرارهم على الحياة رغم ويلات ومآسي ثلاثة أعوام من حرب وحصار ومجاعة، ويتحمل المحافظ وقيادات الجيش والشرطة مسؤولية تفعيل دور المؤسسات، وتعزيز حضور الدولة، إبتداء من ضبط الأمن.