ليس ثمة ما ينبئ بالحقيقة ويفسر أسباب نعيقهم ضد التحالف مؤخرا إلا أنه إحدى أمرين لا ثالث لهما.. أولاهما إما أن مناصبهم في خطر واسترزاقهم بات يحتضر وهذا يعني أن تغيير الحكومة فعلا آتي واقتراب انتهاء اختطافهم للرئيس هادي وأن التحالف ربما قرر تحرير الرئيس من اختطافهم له وقرر إنهاء تلاعبهم باسمه وفسادهم تحت مظلة شرعيته بعدما انكشفت للتحالف حقيقة البلاسنة ومؤامراتهم الخبيثة. وثانيهما إما أن وحلتهم اليمنية مهددة (وحدة الضيم والفساد) وأن انتهاء سيطرتهم على الثروات الجنوبية باتت حقيقة مؤكدة وهذا يعني أنهم سمعوا ما أغاضبهم وعرفوا موقفا جديدا للتحالف يؤيد فيه مطالب شعبنا الجنوبي أو يدعم فيه موقف مجلسنا الانتقالي. غير هذين الأمرين لا أظن ولا أعتقد سببا غيرهما لنعيقهم الحالي ومطالبتهم بإنهاء احتجاز رئيس اختطفه حزبهم الأخونجي وتيارهم البلسني منذ سنوات.