دعوة الوزير الصيادي للخروج بمظاهرات تطالب بعودة الرئيس ليست رغبة فردية للوزير بل هي رغبة عند القوى السياسية التي تتشكل منها الشرعية واهمها حزب الاصلاح هذه الدعوة لها عدة دلالات وتوضح عن توجه جديد لهذه القوى اهمها ما يلي : ◼الدعوة في مضمونها تدعو الرئيس هادي للانفكاك من التحالف العربي واستخدام القرار السيادي للرئيس بمعزل عن دول التحالف.. ◼الدعوة تظهر مدى ضعف وهشاشة هذه القوى والحال الذي وصلت اليه ومسألة ربط عودة الرئيس بتحرير مناطق الشمال من قبضة المليشيات ليست حجة منطقية فالجنوبيين حرروا ارضهم والرئيس في مقر اقامته بالرياض . ◼التلويح ان البلاد ستكون مقبلة على وضع كارثي اذا لم يعود الرئيس تحمل في طياتها عن نوايا لدى هذه القوى بالتخطيط للانقلاب على شرعية الرئيس هادي خصوصا بعد المعلومات التي تؤكد عن قرارات وشيكة سيتخذها الرئيس تعمد الى تصحيح الاوضاع وصياغة شراكة جديدة تراعي موازين القوى على الارض مما يعني تقليص نفوذ القوى القديمة وتمكين القوى الجديدة كالمجلس الانتقالي والمؤتمر الشعبي الذي فك ارتباطه بالمليشيات.. ◼الدعوة تظهر ان هاجس هذه القوى ليس تخليص اليمن من المليشيات ولا استعادة الدولة المغيبة في الاراضي المحررة ولو كانت هذه رغبة حقيقية لدى تلك القوى لكانوا دعوا الرئيس هادي للحوار مع الجنوبيين واشراكهم بالشكل الذي يفعل ويستعيد للدولة دورها وحضورها ولكانوا طالبوا بالحوار ايضا مع المؤتمريين الذين انفكوا من تحالفهم مع الحوثيين ودعوا لإشراكهم بما يعزز ويقوي الجبهات العسكرية لتحرير مناطق الشمال التي يسيطر عليها الحوثيين..