أنني من خلف قضبان الظلم والطغيان بسجون صنعاءالمحتلة أتألم لما يحصل لشعبي شعب الجنوب العظيم وتابع كل ما يدور في وطني الحبيب "الجنوب العربي "وأن كلما يدور من ظلم وقهر لأبناء شعبي هو بأيادي جنوبية مأجورة باعت ضمائرها بحفنة من الأموال الزائلة وإنما سيبقى الوطن أن عرفوا ذلك وإن لم يعرفوا سيلعنهم الشعب والتاريخ على مر العصور. اليوم في وطني كثرت المحن والمؤامرات والمكايدات السياسية داخليا وخارجيا ومنها ربش المشهد السياسي في عدن عاصمة الجنوب العربي وغيرها من المدن الأخرى نشاهد العناصر الإرهابية تعوث في أرض الجنوب الفساد والدمار للمباني وسفك دماء شعبي بغير وجه حق منذ عام 1990م وفتاوى الدين والجهاد تخصص لشعب الجنوب العربي وكأنه شعب لا يعرف الإسلام وتناسوا بأن من نشر الإسلام إلى شرق آسيا وغرب أفريقيا هم علماء الدين الإسلامي الحنيف المعتدل أبناء تريم حضرموت الجنوبية ويعرف هذا الشيء كل مسلمون العالم.
عند اعلان حربهم اللعينة في صيف عام 1994م صنفوا شعبنا الجنوبي بالشوعيين وأعلنوا حربهم الظالمة واجتاحوا بلدنا بمبرر القضاء على الشوعية في الشطر الجنوبي حد وصفهم آنذاك من أجل تحقيق مآربهم السياسية القذرة على حساب الجهاد بالدين وهم بعيدون عن الشهادة وإنما تم قتل المسلمين الذين نشروا الإسلام إلى قارة آسيا وأفريقيا في العصور الماضية واليوم يصنفون شعب الجنوب بالمرتدين عن الإسلام ويقتلون العيون الساهرة والحامية لديار الجنوبية بل وطالت اياديهم أيادي الغدر والخيانة إلى قتل مشائخ الدين الإسلامي السني المعتدل الذي لا يعرف التطرف والإرهاب وقاموا بتصفية مشائخ الدين بالعاصمة عدن واحد تلو الآخر وآخر ما تم تصفيته من مشائخ وعلماء الدين الشيخ العلامة فضيلة الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط في منزله بجوار مسجد المحضار في مدينة تريم بأيادي جنوبية وتخطيط شمالي أتدرون ما هو وراء أعمالهم هذه التي يستخدمونها على الجنوب بطرق الدين الإسلامي منذ أن توحدنا معهم هو بأن الله أمر المسلمين بالتوحد في الاسلام وهم استخدموا الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على وحدة اليمن وتناسوا وتجاهلوا بأنها تعم المسلمين في شتى بقاع الأرض الإسلامية فصناعة الإرهاب في أرض الجنوب باتت واضحة وضوح الشمس دعم شمالي بكافة الوسائل ظل عبر عناصر إرهابية البعض منها محسوب على الشطر الجنوبي ولكنه يتبع تيار شمالي من الناحية التحزبية السياسية فبلفوضى والتدمير وسفك الدماء من قبل هذه العناصر الخائنة والجبانة يظنون بأن شعبنا سينكسر عن مساره التحرري وإستعادة الأرض حتى لا يحصل الجنوب العربي على استقلاله من اليمن واليمننة.
الجمعيات الخيرية والمراكز الدينية نشأت في أرض الجنوب بعد الوحدة وهي من تخرج العناصر الإرهابية في أرضنا الطيبة زرعها وتأسيسها له أهداف ليس لوجه الله ونشر دينه فناشروا الدين هم أهل الدين المعتدل والذي اليوم يتم تصفيتهم من قبل هذه الجرثومة السرطانية الدخيلة على مجتمعنا في التسعينات فها هي اليوم تكبر وتتوسع وإن لم يتم استئصالها ويتم القضاء عليها ستفسد الأرض وستعوث فيها الفساد فاتوجه إلى من يصفون أنفسهم بالمجاهدين الإرهابيين في أرض الجنوب الطاهرة ونقول لهم أنتم بضاعة التسعينات وبعيدون كل البعد عن الجهاد والدين المحمدي فالحزام الناسف والسيارات المفخخة والمسدسات الكاتمة للصوت وأدواتكم التدميرية لماذا لا توجهونها إلى اعداء الإسلام في فلسطين ام الجنة ستدخلونها من عدنوحضرموت والمحافظات الجنوبية فقط.
في الأخير أحث أبناء القوات المسلحة والأمن الجنوبية ضباط وأفراد برفع اليقظة العالية والجاهزية القتالية لمواجهة المتربصون بالوطن وافشال مخططاتهم التآمرية وتفعيل دور الأمن السياسي والمخابرات العسكرية من أجل تحقيق الإحداثيات لأبطال الأمن والجيش حتى لا يقع الخطأ في الناس الأبرياء.
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى وأنها ثورة حتى النصر.