الحزام الأمني في محافظة أبين يتميز عن أترابه من الأحزمة الأخرى سواء في النخبة الحضرمية او الشبو انية او حتى حزام محافظة عدن ...وذلك بتماهيه مع المواطن واحترام ذاته وخصوصياته وكسب وده مما ولد علاقة تكاملية بين الحزام الأمني والمواطنين في القضية الأمنية . قاد ذلك إلى استتباب الأمن في المحافظة فأصبحت ابين تنعم بالأمن والاستقرار في محيط يموج بالفوضى الأمنية. ويعود ذلك إلى حكمة قائد الحزام الأمني في ابين عبد اللطيف السيد الذي استطاع ان يكسب ود المواطن ويجعله يقف في صف الجهاز الأمني بعد ضبط إيقاع الحزام الأمني وإبعاده عن المداهمات المثيرة للجدل التي أساءت كثيرا له فيما مضى... كلن حكمة السيد ولدت ثقة متبادلة بين المواطن والحزام ، فكانت نتيجتها تعاون امني ممتاز أدى إلى ضبط مخالفات كثيرة من خلال الإبلاغ عن الاختراقات الأمنية والتحركات المشبوهة وآخرها الإبلاغ عن شاحنة محملة بالأفارقة في عملية تهريب متجهة صوب المناطق الشرقية عبر طرق ترابية بعيدا عن الطريق العام ، ويبدو ان الهدف هو توصيلهم إلى الحوثة للاشتراك في جبهات القتال ضد الشرعية. لكن قوات الحزام الأمني في ابين كانت لهم بالمرصاد ، واستطاع إفراد سرية المهمات الخاصة بقيادة نائب قائد نقطة وادي حسان محسن القادري ألقى القبض على الشاحنة في منطقة الطرية الصحراوية شرقي مدينة زنجبار . والطريف ان المهرب ( سائق الشاحنة) استطاع الإفلات من قبضت الأمن ولاذ بالفرار تاركا شاحنته وركابها في الصحراء حين شاهد تقدم الأطقم الأمنية باتجاهه قبل وصولهم إليه ، فأفلت بنفسه وتم القبض على الشاحنة بركابها وتم نقلهم إلى قيادة الحزام الأمني بمعسكر 7 اكتوبر شمال مدينة جعار . وبحسب إفادة القادري فان تهريب الأفارقة من اتجاه محافظة عدن عبر ابين يتم أسبوعيا ، ويبدي استغرابه الشديد من تساهل قوى الأمن في محافظة عدن مع مثل هذه القضية ، وتخوفه من ان أهداف تدفق شاحنات تهريب الأفارقة له نوايا خطيرة قد تكون لدفعهم للاشتراك في الجماعات الإرهابية او في جبهات القتال إلى جانب الحوثة ، خاصة وإنهم جميعا من الشباب!!