التقى مدير امن ابين العميد الخضر النوب بأئمة وخطباء المساجد صباح اليوم الخميس في مكتبة بزنجبار ، وخلال اللقاء الذي اتسم بالشفافية والمصارحة ناقش مدير الأمن مع الخطباء جملة من القضايا الهامة والمرتبطة بحياة المجتمع وعلى رأسها القضية الأمنية بمفهومها الواسع ..وقال : القضية الأمنية من أهم القضايا التي تؤثر سلبا او إيجابا في حياة المجتمع ، ومفهومها اكبر مما يتخيله البعض. واستطرد قائلا: الأمن لايعني القبض على المجرم او مواجهة الخارجين على القانون بالقوة فقط ..فتلك القضايا على أهميتها ماهي الا جزء من القضية الأمنية الشاملة ، وينبغي ان نفهم بان استتباب الأمن في اي مجتمع مدعاة للاستقرار والبناء والتنمية ، بل انه بوابة عجلة التنمية وقفلها ومفتاحها.* وأضاف: لايتصور احد بان الأجهزة الأمنية بمفردها قادرة على ضبط إيقاع الأمن مهما كانت تملك من الاستعدادات البشرية والعدة والعتاد ...مالم تكن على وئام مع الحاضنة المجتمعية فالأمن الحقيقي الفاعل في اي مجتمع يعمل بجناحين هما : الأجهزة الأمنية والمجتمع وحين تكون العلاقة طبيعية بينهما يصبح امن المجتمع في أحسن أحواله فلابد من بناء عامل الثقة بين المواطن ورجال الأمن وهذا مانسعى لتحقيقه مع كل شرفاء المجتمع ... ونرى المجتمع كلهم شرفاء الا من ثبت عليه عكس ذلك. وأضاف موضحا: تم القبض على مهرب بحوزته 35 كيلو هيروين و2 كيلو حشيش في نقطة دوفس من قبل قايد النقطة وزملائه. وعرضنا الكمية وصاحبها علي النيابة فرفضوا استلامها وقالوا يتم تسليمها للنيابة الجزائية . التحالف لم يصدقوا الا حين راوا الكمية بأنفسهم وقالوا يجب إتلافها في ابين بحضور مدير الأمن ورئيس النيابة. والعجيب انها مرت بكل النقاط من المهرة حتى ابين ولم يمسكها احد ، ولكن قائد نقطة دوفس قبض عليها فاعطوه 100 الف ريال سعودي ليسمح بمرورها فرفض واثر الوطنية على المال المدنس هذا الرجل يستحق التكريم وسنتواصل مع الوزير لتكريمه. نحتاج الى تكاتف الجميع فالمسئولية الوطنية تكاملية بين السلطة والمجتمع ولا تتحقق كما يجب الا بتجسيد الثقة بينهما...والخطباء لهم تأثير مباشر على المجتمع ولهذا دعيناكم. وأكد مدير الأمن بان الوضع الأمني في ابين أفضل بكثير مما هو عليه في عدن وهذا يعد مكسبا كبيرا لأبناء أبين... ونجاح كبير لقيادتها السياسية بقيادة ابنها النشط المحافظ اللواء ابوبكر حسين سالم الذي يبذل جهود لاينكرها الا جاحد في إصلاح وضع المحافظة وعودتها الى ريادتها السابقة التي كانت لها حضور ايجابي فاعل على مستوى الوطن ...وبفضل الله تعالى اولا وجهود محافظ ابين المشهودة بدأت ابين تتعافى بل وبدأت عجلت التنمية تدور ولو ببطء. ثم ترك المجال للخطباء فتحدث الشيخ خالد ابراهيم في امور كثيرة وأهمها كما قال: انتشار التزوير في القضاء الذي أصبح ظاهرة لاينبغي السكوت عليها .. تزوير شهادات بوفاة إحياء ، وتزوير بصائر بل ان الأمر وصل إلى إخراج جواز سفر دون اي حيثيات بل بالرشوة . وأضاف: ابين محتجبة ولبست ثوب الحزن لفترات طويلة بسبب استهدافها اكثر من غيرها من المحافظات ، ونريدها ان تخرج من احتجابها....فزوجة القتيل تحتجب اربعة اشهر وعشرا....لكن ابين طال احتجابها وآن لها ان تخرج وان تتعافى. الشيخ الخطيب /منصور المرقشي ...قال: سعدنا بدعوة الامن لنا لنكون رديفا لهم في القضية الأمنية التي تؤرقنا جميعا خاصة بعد ان نالت محافظة ابين قصدا وافرا من الحروب والدمار والتخريب... واردف موضحا: الأمن الحقيقي يقوم على ركيزتين أساسيتين هما: المواطن صاحب المصلحة في استتباب الأمن والأجهزة الأمنية الساهرة على امن المواطن وحمايته ، ومتى ماكان التوافق بينهما استتب الأمن واستقرت الأوضاع وازدهرت الحياة العامة ، واذا فقدت الثقة بين الطرفين فقد الأمن. وأضاف: للأمانة فقد كان الأمن هشا بعد تحرير المحافظة من الانقلابيين عام 2015م لكن بفضل الله اولا وبفضل القيادة السياسية للمحافظة ممثلة بمحافظها اللواء ابوبكر حسين.. وحرص أجهزتها الأمنية على حمايتها وعلى رأسها *الحزام الأمني والأمن العام .. بدأت ابين تستقر أمنيا في الآونة الأخيرة وبدأ المواطن يشعر بالأمان وهذا مكسب كبير للمحافظة وأهاليها وللمحافظ النشط الذي جعل من ابين أفضل محافظة في المحافظات الجنوبية المحررة حتى الآن. واشار الى عودة الثأر القبلي ودعا السلطة المحلية الى ان تقول كلمتها في هذه القضية الخطيرة ، مؤكدا ان السلطة يبدو غائبة او مغيبة عنها حتى اليوم ولاندري ما أسباب غض الطرف عن هذا المرض الاجتماعي الخطير الذي يدمر النسيج الاجتماعي ويخلق حالة من الاحتراب العبثي . وأضاف: نلاحظ ان هناك تركيز شديد على ابين لافساد شبابها من خلال نشر المخدرات بصورة مخيفة وجعلها في متناول اليد لمن يريدها وهذا خطر داهم على المجتمع يستهدف الشباب فاذا فسد الشباب فسد المجتمع لان الشباب عماد المستقبل...مشدا في ختام حديث بدور رئيس منظمة ( احمد الميسري) الذي زار بيته وعمل أنشطة اجتماعية كثيرة لمحاربة المخدرات. وتحدث الشيخ عادل باهادي امام وخطيب الجامع الكبير بزنجبار عن أهمية بناء الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية كي يساعدها على ضبط الأمن ، مؤكدا بان الخطباء دائما يناقشون الجوانب الأمنية ويحذرون من التساهل مع الخارجين عن القانون او مع الظواهر السلبية والإمراض الاجتماعية ومنها المخدرات وحوادث القتل وحتى إطلاق الأعيرة النارية في الإعراس والراجع منها يقتل الأبرياء . واختتم مدير الأمن اللقاء قائلا: الناس يبحثوا عن دولة وسيتجاوبون معها في قضاياهم الخاصة قبل غيرها.. ونحن نقوم بعمل مؤسسي لبناء الأجهزة الأمنية وتوفير احتياجاتها لتحمل مسئولياتها المناطة بها إمام المجتمع. شاكرا تجاوب الخطباء وتفاعلهم مع امن واستقرار المحافظة وحمايتها . * من منصور بلعيدي