الاقتصادي الاول في اليمن وخبير الإدارة الاستراتيجية الدولي كما يحاول ان يقدم هو نفسه د.عبد العزيز الترب اقترح بالبدء بتعميم النقود الرقمية من خلال إدخال البتكوين في النظام المالي والنقدي اليمني . لا ادري هل الدكتور المعروف بخيالة ولا اقول بشطحاتة ..كان قد استوعب طبيعة الظروف التي تمر بها اليمن و طبيعة العملة الافتراضية الرقمية وهل انطلق من رؤية ودراسة علمية واقعية . فهو لم يبين الآثار الاقتصادية الإيجابية الذي يمكن أن تحدثها العملة الرقمية عديمة التكلفة في اليمن مع ان البلد لا تتوفر لها بنية تحتية تقنية تكنولوجيا مالية ولا أيضا البيئة التشريعية والقانونية التي يمكن على أساسها انطلاق العمل بهذه العملة . البنوك في اليمن لايزال دورها محدود جدا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. والوعي المصرفي لدى الناس في أدنى مستوياتة بدليل ان المتعاملين حتى من رجال الأعمال مع البنوك لا يتعدى 60 %تقريبا حسب بعض الدراسات الميدانية حيث يحتفظ التجار باموالهم في مخازنهم عدا عن النسبة المتدنية جدا جدا من السكان الذين لديهم حسابات لدى البنوك التي لايزال ينحصر نشاطها في عواصمالمحافظات هذا الواقع هو واحد من خصائص ومميزات البلدان المتخلفة اقتصاديا واليمن تقع في أدنى القائمة فالناس كانت بالكاد تتعامل مع الشيكات اما اليوم في ظل الأزمة فلا أحد يتعامل او انه محدود للغاية مع هذه الأداة التاريخية القديمة التي عرفها العالم و التي سهلت التعاملات وخفظت وبشكل قياسي استخدام النقود الورقية في المعاملات .. ومع مايحدث في ظل التعامل مع قاعدة النقود الورقية الإلزامية من عملة البنكنوت ممثلا بالريال اليمني فإن الانتقال على النحو الذي يبشر به الترب إلى استخدام النقود الرقمية يبدو أنه امرا صعب المنال في الضروف الراهنة. لكن من جهه اخرى البلد في الوقت الراهن منقسم إلى كنتونات ومناطق تحكمها المليشيات وحتى بافتراض ان الأراض تتوزع بين حكومة الشرعية المعترف بها دوليا وحكومة الأمر الواقع غير المعترف بها دوليا فمن بامكانة ان يتعامل في هذا الوقت مع عملة رقمية افتراضية لاتزال تثير قدر من الشكوك والمخاوف في بلدان متقدمة فكيف الحال في بلد متخلف كاليمن تنعدم فيه مختلف البنى التشريعية والفنية والمادية وفي ظل انقسام النظام المالي اليمني والمتوزع بين عدن العاصمة المؤقتة لليمن و صنعاء والذي يحاول البنك المركزي اليمني التغلب عليها . وهل في مثل هذه الظروف السياسية والاجتماعية و الاقتصادية هل يمكن لنا استنتاج ان تعميم العملة الرقمية شيئا مجديا اقتصاديا وماليا ونقديا وله أولوية في تقديري لا يعدو الأمر عن شطحات . . الاقتصادي وخبير الادارة الاستراتيجية الدولي .. ربما قرأ او تابع ان المملكة العربية السعودية الجارة ستبدأ التعامل بالعملة الرقمية او بدأت تدريجيا وفق خطة متوسطة المدى تقودها مؤسسة النقد السعودية واعتقد ربما ان تطبيق هذه التجربة في اليمن طريقة سهلا مع العلم ان المملكة لازالت تواجة مشاكل كثيرة في سياق تطبيق العملة الرقمية ولا زالت في بداياتها ومثل هذا التغيير مؤكد سيواجه مقاومة شديدة كايي تغيير جديد يتجاوز المألوف او يختلف عن ما تعود عليه الناس. هناك النسبة الاهم من رجال الأعمال يتعاملون مع البنوك وكذلك نسبة كبيرة من السكان . مع العلم ان مخاوف حقيقية يمكن أن تثيرها او تتسبب بها العملة الافتراضية . لا ادري ان الدكتور الترب وجد أن تطبيق فكرة العملة الرقمية في اليمن ممكنة خاصة في ظل أزمة السيولة و توزع الكتلة النقدية خارج البنوك وانقطاع الدورة النقدية فقفزت الفكرة إلى ذهنه ليلتقطها آخرون من الإعلاميون لماذا لان الفكرة جاءت من عالم ..وخبير الإدارة الاستراتيجية الدولي كما يعتقدون.. لكن الموضوع ليس بهذه السهولة ولا بهذا الخفة اطلاقا . أولويات اليمن إحلال السلام وأنها الحرب وإعادة بناء الدولة اليمنية على اسس جديدة وديمقراطية تستجيب مع تطلعات الناس وإعادة بناء مادمرتة الحرب بعدها لابئس أن نشطح بخيالنا إلى الآفاق ولكن وفق دراسات ورؤي علمية ناضجة وليس عبر المقابلات و للقاءات الصحفية هذه الدراسات وغيرها يجب أن يضطلع بها البنك المركزي اليمني والحكومة وبالتنسيق والتعاون مع المؤسسة الجامعية . د.يوسف سعيد احمد