نظم مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بالتنسيق مع قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة عدن اليوم الثلاثاء (3 أبريل 2018م) حلقة نقاش بعنوان " آثار عدن ومعالمها التأريخية منذ اندلاع حرب 2015م وحتى اليوم، بحضور الدكتور/ حسين باسلامة وزير التعليم العالي، والدكتور/ الخضر لصور رئيس جامعة عدن والعديد من أساتذة قسم التاريخ والمهتمين. وفي مستهل الحلقة النقاشية ألقى الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة ثمن من خلالها الجهد المبذول من القائمين على هذه الحلقة العلمية التي تثير العديد من الموضوعات المتعلقة بالموروث الاجتماعي والتأريخي لهذه المدينة الذي يتعرض للدمار الممنهج من عصابات خارجة عن القانون.
وأكد عن اهتمام القيادة السياسية ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية ووقوفهم بحزم تجاه مثل هذه القضايا والعمل على معالجة ما دمرته الأيادي الخبيثة من إرث تأريخي وحضاري لعدن، داعياً كل الجهات ذات الاختصاص ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى الوقوف إلى جانب هذه المدينة وما تتعرض له من تدمير وتشويه لمعالمها التأريخية كون هذه القضية تهم المجتمع بصورة عامة وليست قضية فرداً واحداً.
من جانبه أستنكر الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن ما يحصل من اعتداءات متكررة على الآثار والمعالم الأثرية التأريخية لمدينة عدن، وأنه من خلال هذه الحلقة النقاشية يوجه رسالة للجهات المعنية إلى الوقوف بجدية وحزم تجاه ما تتعرض له هذه المدينة من طمس لهوتها ومعالمها التي شيدت منذ آلاف السنين.
هذا وقد خرجت هذه الحلقة النقاشية بالعديد من التوصيات التي أكدت على أهمية لفت انتباه السلطة المركزية والمحلية بالمحافظة إلى هذه القضية وتوعية الأهالي بهذه المعالم التي تعرضت للعبث، والدعوة إلى عقد ندوة ومؤتمر علمي تشترك فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة عدن ومركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر لتوجيه الدعوة للاهتمام بمعالم عدن وأهميتها, فضلاً عن تشكيل رأي عام وفريق حقوقي وإعلامي للفت النظر للمنظمات الدولية واليمنية المعنية بالمعالم الأثرية والتراث.
