محمدعبدالعليم يبدو ان بوادر التغيير والتحديث والثورة الشبابية التي أطلقها شباب الثورة اليمنية قبل أشهر من اليوم في ساحات العاصمة اليمنية صنعاء قد أصابت اليمن بحالة من التفاؤل انتهت بتشاؤم.
كان التفاؤل بداية هو بإمكانية انتصار الثورة والتشاؤم اليوم هو بسبب تأخر هذا النصر وبين هذا وذك مايزال الشعب اليمني هو الضحية فبعد مرور اكثرمن 9 أشهر من الثورة نجد ان الشعب اليمن أصابه ما أصابه وأصبح الجميع مرهون بالغير تارة بالمبادرة الخليجية وتارة بألية بن عمر وتارة بالحسم الثوري وتارة بالعالم الخارجي.
والحقيقة ان الشعب اليمني مظلوم وهو مايدفعنا للتساؤل في خضم كل هذه الفوضى هل هنالك من له ان ينتصر لحق هذا الشعب كونه دفع ضريبة باهضة نتيجة الثورة الشبابية حيث قتل المئات من المتظاهرين من مدنيين و عسكريين بطرق مختلفة وفي أحداث مختلفة .
تسببت الأحداث الأخيرة بتدمير كامل لعدد من المدن والدليل على ذلك ماحدث لمدن أبين من تدمير وتشريد نصف مليون شخص نتيجة النزاع المسلح الحاصل فيها.
هل يعقل أن اليمن يصل إلى هذه المرحلة حيث غاب الحكماء وأهل الرأي والشورى والإصلاح فإذا كان النظام لايثق في المعارضة والمعارضة لاتثق في السلطة فاعتقد ان الحل يكمن في تسليم البلاد إلى مجموعة حكماء لإدارة شؤون البلاد.
من يقرأ المشهد اليمني سيجد نفسه وسط تناقضات رهيبة حيث تبدو اليوم أفاق الحل مسدودة ،كان لدينا قبل الثورة اليمنية اكثرمن 7 مليون يمني يعشون تحت خط الفقر واليوم صاروا اكثرمن 15 مليون والباقي 7مليون الذين يتهددهم الفقر لكون الأسعار عالية وفرص العمل انعدمت حيث لاتوجد والشركات متوقفة والموطن يموت يومياً.
ياسادة ياكرام أذا كان الجميع موافق علي المبادرة الخليج بمافيها الرئيس اذا لماذا لايبدأ التطبيق الفوري لها كون الشعب اليمن مل الوعود الرنانة التي يطلقها أرباب السياسة في اليمن.
لكل بلاد خصوصيتها واليمن ليس تونس ومصر وليبيا والعكس سوريا ليس تونس واليمن وهذه الاختلافات واردة لكون بعض البلاد والشعوب العام حينما تثور من صعب أن تعود إلى الوراء لذا يجب على الجميع الاقتناع بان الإصلاح والتغير مطلب الجميع في اليمن والكل يتمنى الإصلاح والتغير نحو الأفضل .