هز ظهر السبت الماضي الموافق 07 أبريل 2018م مدينة المحرق القديمة (بمملكة البحرين) خبر وفاة الشاب الخلوق/ عاتق صالح جبران العرماني اليافعي، حيث نزل خبر وفاته كالصاعقة على كل أقارب وأصدقاء وزملاء ومحبي الفقيد في البحرين ودول الخليج العربي واليمن وحيثما تواجد محبوه وأقاربه في أي مكان من العالم. ذهب الفقيد رحمه الله صباح يوم السبت المشار إليه أعلاه لأداء صلاة الفجر مع الجماعة في مسجد القمرة القريب من سكنه، وبعد انتهاء الصلاة تبادل الحديث مع إمام المسجد وبعض المصلين، وجلس في المسجد يشاهد طشش المطر التي نزلت فجر ذلك اليوم على مدينة المحرق، صلى رحمه الله صلاة الضحى وعاد إلى منزله وأخبر أهله بإنه سيذهب إلى النوم، فعندما دخل وقت صلاة الظهر ذهب أبنائه لإيقاظه للصلاة ولكنهم وجدوه جسدا ميتا وروحه الطاهرة قد ذهبت إلى بارئها. بالرغم من حزننا الشديد على رحيله إلا إننا جميعا نتمنى أن نموت على الحالة التي مات عليها أبو صالح، فمنذ أن عرفناه ونحن صغارا لم يتخلف يوما عن أداء الصلاة في المسجد مع الجماعة، لم يختلف يوما مع أحد لأي سبب كان، لم يدخل يوما في أي خلاف أو مشكلة من مشاكل الدنيا الكثيرة مع أي شخص لا على أرض الواقع ولا حتى على العالم الافتراضي، بل كان يسعى دائما وبكل جهد للخير والصلاح والإصلاح في القول والفعل، كان رحمه الله يتحلى بالهدوء والابتسامة والكلام القليل الحكيم المفيد.
للأمانة مهما تحدثنا ومهما كتبنا عن مناقب فقيدنا العزيز لن نفيه ولو جزء بسيط من حقه، فقد كان رحمه الله مدرسة لكل من عرفه، حيث تعلمنا منه الكثير والكثير من الصفات النبيلة، فمن خلال معرفتنا به وقربنا منه قلما نجد مثله في مجتمعنا، كان رحمه الله يمتلك كل معاني الأخلاق الإسلامية والقيم والإنسانية، كان رجلا زاهد عابدا محبا للخير والسلام.
وبهذا المصاب الجلل وإيمانا منا بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا ونتقدم بأحر التعازي وعظيم المواساة إلى أولادة الأعزاء ووالده العزيز وجميع أفراد أسرته الكريمة وإخوانه الكرام وإلى أعمامه وأخواله وأصهاره وأبنائهم وجميع أفراد أسرهم الكريمة وكآفة عائلة العرماني في الداخل والخارج وكل أقارب وأصدقاء ومحبي الفقيد. نسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى ويتقبله مع الشهداء والصديقين ويلهم أهله وذويه الصبر إنا لله وانأ إليه راجعون