مر عام كامل على سطوع شمس"عدن الغد" شمس ضؤئها لا يخبو أبدا رغم واقع الظلمات الذي نتجرعه بمرارة رغم كل التحديات والصعوبات لكن أثبت هذا الموقع وبجدارة أن للحق شمس ستشرق الى ما شاء الله وأن واقع الزيف والتدليس والخداع وان استمرت ضرباته لكنها لا تهشمنا بل تزيدنا قوة وصلابة ونضجا وعطاءا للناس وقرباً أكثر من آلامهم وأوجاعهم. حوالي خمسة أشهر منذ أن حطيت برحالي عندكم , بأحلام كتاباتي وهمومها وكم أجدها اليوم سطر واحد صغير أمام سطوركم الكبيرة جدا والمشعة في روحي التي تهفو معكم نحو عالم "القلم الحر" والكلمة الصادقة بعيداً عن الكلمات المجزأة والأحرف المتهرئة. مر عام من الصمود والألق في زمن العبث واللا صحافة ..زمن اللا حصافة و "أشباه الأقلام" والمصالح الشخصية التي سرعان ما تتحطم على صخورها أقوى المبادئ السامية. في هذا الزمن الغريب الذي يثقلنا بصدماته وخيبات أمله تعلمت منكم "فن الأمل" وكيف أسكب وبجدارة حبر من وفاء وإخلاص ومحبة في كل حرف أكتبه, من أجل قضيتنا " الحرية" التي نقاتل اليوم جميعا من أجلها في زمن تتعثر فيه أقدامنا لكنها سرعان ما تعود واقفة بشموخ على أرض تنبض في قلوبنا حبا وحرية وكرامة..وتزهر فينا أملا رغم وطأة الأحزان. في ذات الزمن قليلة هي نوابع الإلهام ونادرة جدا تلك الأقلام التي تستحق الاحترام فحين يسمو القلم تحضرون في قلبي دوما قدوة وجذوة أمل لا تنطفىء تبقى متقدة باتقاد أرواحكم وتكبر شعلتها أكثر وأكثر كلما كبرت أحلامكم لتلامس الواقع ليصبح الحلم معكم ليس بالمستحيل وليصبح الواقع معكم أيضاً "قطعة من الأحلام". هنئياً لي .."أنتم" وهنيئاً لقلمي الصغير حضنكم الكبير وهنئياً لكم "سنة أولى صحافة وتميز" وتحية احترام وتقدير لكافة الزملاء الشرفاء, لكل الجهود المبذولة بصمت وإخلاص ولكل الجنود المجهولين المرابطين في ساحات الحقيقة, ولكل القراء والمحبين , لكل الناس البسطاء الكادحين من تخرس أصواتهم ولا تجد لها منبر فتمضي من خلال منبركم لتصدح بحرية لن تكمم بعد اليوم. تحية سلام واحترام لرئيس التحرير الربان"فتحي بن لزرق" ولو كانت كل البحار حولك هادئة لما أصبحت اليوم بحاراً ناجحاً فأسمو عالياً نحو أفق الحق والحقيقة واستمر في كشف عري واقعنا وبشاعته. وكل عام وأنت غد عدن وعدن "الحبيبة" هي الغد المشرق بكم وكل عام وأنتم بخير..