في الضالع حيث كانت تتحدث أصوات البنادق فقط تكسر عظم المليشيات الانقلابية وتردها مدحورة.. في الضالع الذي اقام أبطالها للغزاة مقابر جماعية بعد أن ضاقت بهم المكان.. في الضالع التي حمل رجالها بنادقهم الخاصة وتقاسموا الرصاص وتتاوبوا على البندقية حتى إذا ما استشهد لهم بطل تناول الذي يليه بندقيته وواصل المشوار.. في الضالع كانت المعركة مختلفة جدا وكان في مقدمة صفوفها المسرحين والمتقاعدين من أبناء القوات المسلحة والأمن وأستطيع الجزم انهم كانوا صانعي الانتصار الحقيقين واليوم الضالع تئن بصمت لغياب التقدير وتعاظم التهميش والإقصاء حد صار فيه الصمت عارة الضالع ابدا لاتنام على ضيم ولا تقبل ولا ترضخ لصوت القهر ومن هنا استطيع القول إن جرس الإنذار يدق حيث يقف العقيد محمد الحميدي ومعه مايزيد عن 500 ضابط اصغرهم رتبة مقدم والى عميد ولواء ومشكلتهم انهم منذ عام بلا رواتب.. كانوا مسرحين ومتقاعدين إجباريا وتم إعادتهم الا انه لم يتم تسوية أوضاعهم بشكل جاد وحقيقي ولم يتسلموا رواتبهم منذ عام وقد طرقوا كل الأبواب التي اوصدت امامهم جميعها.. ومع اعتراف السلطات باحقيتهم ومشروعية مطالبهم الا ان ذلك يبقى مجرد اعتراف ليس فيه تنفيذ الأمر الذي دفعهم للتصعيد وكل الخيارات أمامهم مفتوحة وحتى لايحدث ما لايحمد عقباه تجدوني أناشد فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء سرعة انصافهم وصرف مستحقاتهم وحذاري حذاري من مواصلة التهميش والإقصاء.. تذكروا أن الحراك الجنوبي كان قد بدأ من الضالع وبهؤلاء أنفسهم الذين يفترشون اليوم الطرقات بصوتهم السلمي المطالب بالحقوق والتي قد يرتفع سقفها وهم إذا قالوا فعلوا لا تقولوا بعدها هؤلاء متمردين.. هم اليوم أصحاب حقوق فقط لاغير وغدا قد يتغير الأمر والله من وراء القصد