ثمه مشكلة حقيقية امام من اسمو انفسهم اعضاء انتقالي مع ان هذا الاسم لاينطبق عليهم من الاساس وكلمة انتقالي تعني نقل البلاد من مرحلة الى مرحلة تحت ادارة جديدة كاملة الصلاحية والسيادة ، وهذا لم يحصل منذ تشكيل المجلس وانحصرت الخلافات مع الطرف الاخر حول من سيكون له نصيب الاسد من السرقة والارتزاق ليس الا ! المشكلة الحقيقية اليوم تكمن في ارهاصات عدة وعبودية لم تعد مقبوله من قبل الشعب الجنوبي الذي قدم الآف الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال : هناك بوادر واضحه لغضب شعبي عارم سيحصل خلال الايام القليلة المقبله ولم يتوقف عند المطالبة برحيل من خانو القضية بل سيرتفع السقف الى المطالبة بمحاكمتهم لارتكابهم الخيانة الكبرى والمتاجرة بقضية شعب كامل شعب الجنوب عرف عنه بطيبته وطولة صبره ولكن في المقابل عرف عنه بشجاعته عندما تقفل الابواب ولم يعد هناك مجال للصبر ، الجنوب ليس منطقة او قرية صغيرة ليتم التعامل معه بكل هذه السذاجة والعنجهية ومفهوم عسكرة الحياة المدنية والتهديد بالسجن لكل من يخرج عن الشور ! الجنوب دولة مدنية حضارية لفظت عدة حكومات الى مزبلة التاريخ وستلفظ كل من حاول او يحاول الاستهانة بهذا الشعب والكذب عليه وخداعه بشعارات براقة اصبحت مكشوفه للجميع ، يوما عن يوم تزداد دائرة الغضب حول سياسية الانتقالي ويفيق معها مجموعة من الناشطين ومن عامة الناس من التخدير الممنهج ومع خروج هذه الاعداد الهائلة سيصبح الانتقالي في عزلة ، ولكن في وقت لم ينفع فيه الندم بل انني ساراهنهم وقتها على دعوة لمليونية لم يحضرها الا العرسان الجدد واعضاء الجمعية الوطنية ، يجب على الانتقالي الاعتراف بالذنب وتكفيره بمرحلة جديدة ترتقي لتطلعات ابناء الجنوب ونضالهم الجسيم وتحويل مسار القضية الجنوبية الى مسار يليق بتضحيات شعب الجنوب لنصنع من قضيتنا السامية الهدف المنشود قبل فوات الاوان والله من وراء القصد :