تطوي حملة إزالة العشوائيات التي أطلقها وزير الداخلية في الحكومة «الشرعية» أحمد الميسري، أسبوعها الأول، فيما أطلق مغرّدون في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي «هشتاغ» «#الشيوَل_يدور». وتباينت ردود الفعل من خلال التغريدات بين مؤيد ومعارض للحملة، حيث اعتبر البعض أن الحملة جاءت بوقت متأخر والبعض الآخر اعتبر أن الحملة ستقلق الأمن والسكينة لدى السكان من خلال الاشتباكات مع المسلحين الذين بسطوا على الأراضي وبنوا فيها.
تصريحات «داخلية» هادي
وقال وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، في وقت سابق أن «حملة إزالة العشوائيات والبسط على الأراضي والممتلكات العامة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، ستستمر حتى إكتمال أهدافها المرجوة وستشمل كافة مديريات المدينة ولن تستثني أحداُ».
وأضاف «سوف نقوم بملاحقة الخارجين عن القانون الذين يحاولون إعتراض الحملة الأمنية، والقبض عليهم وتسليمهم للنيابة والقضاء لمحاكمتهم لينالوا جزاءهم».
وقال الميسري «ليس أمامنا إلا توحيد جهودنا، وإنقاذ عدن وضبط أوضاعها وهذا لن يحدث إلا بتكاتف الجهود».
وأكد الميسري «نحن نوفر الحماية للتنفيذ، ووالله لوكانت عمارة عشرين دور عشوائي سوف أسويها بالأرض، نحن نريد دولة ومؤسسات وكل جهة تقوم بواجبها وواجبنا محدد ومعروف والإعلام يرافقنا في هذا العمل، وإذا مرينا بجانب الهوامير ولم يدرجوهم ضمن الإزالة أشعرونا بذلك وسأتدخل بصفتي نائب رئيس وزراء وسأحاسب الذين لم يدرجوهم ضمن الإزالة».
وطلب الميسري من وسائل الإعلام، المساعدة كرأي عام في المتابعة والإبلاغ عن الأماكن التي لم تمر منها الحملة، وعن الأماكن المتواجدة فيها المباني العشوائية.
تأييد السكان
وتشهد الحملة المستمرة منذ 6 أيام تأييداً واسعاً من قبل سكان المدينة الذين ناشدوا وزارة الداخلية وإدارة الأمن في وقت سابق باطلاق حملة لإزالة المباني العشوائية التي تشوه وتعبث بجمال المدينة.
وقال محمد الناخبي، أحد سكان المدينة ل«العربي» إن «الحملة بذلت فيها وزارة الداخلية جهود كبيرة وستعيد لمدينة عدن جمالها ورونقها، ولها إيجابيات كثيرة».
أما الكاتب والصحافي معاذ نصر محفوظ، فال ل«العربي» إن «الحملة حققت نجاحا كبيرا في اليوم الأول، منذ انطلاقها، وحظيت بتأييد شعبي كبير لما تمثله هذه الحملة من أهمية قصوى لتنفيذها في الوقت الراهن».
وأضاف «عدن عانت كثيراً من العشوائيات التي شوهت منظرها العام وخصوصا في مرحلة ما بعد الحرب الأخيرة».
وأكد «الحملة كان ينتظرها الجميع للتخلص من آفة العشوائيات، لإدراكهم الكامل لما سيترتب عليها في المستقبل من أضرار بالغة وتشويه جمال عدن وقد تقضي على مدنيتها».
وأضاف «طالما الحملة تسير وفق خطط وبرامج مبنية على إجراءات قانونية وستشمل الكبير قبل الصغير، وتطال كافة العشوائيات في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة عدن الثمان، سنكون داعمين لها حتى تستكمل بنجاح، وتحقق على الأقل أكبر قدر ممكن من إزالة العشوائيات والآستحداثات غير القانونية».
ويثق معاذ بأن هذه الحملة ستعيد «الوجه المشرق» لعدن، التي عرفت به في السابق، بتكاتف مختلف شرائح المجتمع.
إقلاق السكينة
ووصف بعض السكان الحملة التي تنفذ بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والطرق، بأنها تقلق السكينة العامة من خلال الاشتباكات التي تدار بين أجهزة الأمن والعناصر المسلحة الباسطة عن الأراضي.
وقال أحمد عمر العولقي، أحد سكان المدينة ل«العربي»، إن «قوات الأمن المرافقة لمنفذي الحملة تقلقنا بالاشتباكات التي تدار بينهم، وتحاصرنا في منازلنا وتمنعنا من الذهاب إلى أعمالنا».
وأضاف «الآن ذكروا أن في أراضي تابعة للدولة بسط عليها المسلحين، الآن ذكروا أن المسلحين شوهوا المناطق السياحية في عدن من خلال البناء في حرمها، أين هم من بعد التحرير، نحن يا الله ما صدقنا نخلص من أصوات الرصاص».
الناشط المجتمعي وديع أمان، كتب على صفحته في «الفيسبوك»: «وأخيراً وصل الشيوَل... شيوَل السلام».
وعلّق يزن القعيطي، بدوره على الحملة قائلاً «أخاف يدور الشيول على الصغار المساكين، وما يدور على الكبار، لأنهم قريبون من رجال الدولة والمسؤولين».
وانطلقت الحملة صباح يوم الأربعاء الماضي، ترافقها قوات من إدارة الأمن و«الحزام الأمني» ومكتب الأشغال العامة والطرقات وقيادات من السلطات المحلية.
تعليقات القراء 316104 [1] العولقي الثلاثاء 01 مايو 2018 فاعل خير | عدن زعلان لان اكثر الباسطين بدو شبوه في عدن يشتو الرخيص ماقدرو يشترو اراضي