منذ أيام قليلة خلت عاش أهالي مدينة جعار في محافظة ابين ( ولا سيما بسطاء الناس من الفقراء والمعدمين ) ... عاشوا يوماً مفعماً بالسرور والإغتباط مشوباً بمشاعر من الإستغراب والاندهاش ذلك حين شاهدوا محافظ المحافظة اللواء أبو بكر حسين سالم يتجول في شوارع المدينة سيراً على قدميه ويجلس على قارعة الطريق مع بعض مواطني منطقة ( يرامس ) الزراعية علاوة على جلوسه واحتسائه الشاي بين رواد مقهى شعبي وتقديمه الدعم المادي للمواطنين الذين لجأوا إليه وإعطاء توجيهاته للمسؤولين لحل مشاكلهم وطلباتهم التي قدموها له .
وحين اذن المؤذن لصلاة الظهر دخل المسجد وتوضأ وأدى الصلاة بين جموع المصلين ! لقد عاش مواطنو مدينة جعار وانا منهم لحظات من البهجة والارتياح لوجود محافظ محافظتهم بينهم .. وعادت بنا الذاكرة الى ذلك الزمن الجميل الذي عشناه في أمن تام عمَّ ربوع الوطن وعيش كريم وخدمات تلبي معظم احتياجات المواطن وعلاقات طيبة مع الجيران من الأشقاء العرب .
أقول عادت بنا الذاكرة والحسرة الممضة والألم الحارق يقصدان نفوسنا رغم ما خالطها من غبطة وانشراح ! .. عادت بنا الذاكرة الى تلك الفترة التي تربع فيها الزعيم الوطني الخالد ( سالمين ) على كرسي الدولة في اليمن الديمقراطية ( والمغدور به ظلماً وعدواناً ) . والتي شهدت البلاد ومواطنوها فيها عهداً هو في الحقيقة أزهى الفترات التي مر به وطننا منذ استقلالنا في عام 1967م .. وسيظل المواطنون يذكرون عهد الرئيس سالمين الذي ارتقى الى مرتبة الزعامة الخالدة بما اتصف به من بساطة وتواضع ونكران ذات وحب عارم لا تحده حدود للوطن وجماهيره .. نعم سنظل نتذكر عهد سالمين مهما تكالبت الايام ومرت السنون ومهما حقد الحاقدون والمتآمرون ومهما حاولوا تشويه صورته الناصعة وعهده الميمون .
ألا فليخسأ هؤلاء الحاقدون والمتآمرون فسالمين سيبقى على الدوام زعيماً وطنياً قلَّ أن يجود الزمان بمثله وسيظل في عقولنا وقلوبنا إلى ان يرث الله الارض ومن عليها وتحية من الاعماق للواء أبو بكر حسين هذا المحافظ الشاب الذي يتحلى حيوية وهمة ونشاطاً وندعوه الى الاستمرار في مثل هذا النزول والجولات ليتعرف على احوال وهموم الناس عن كثب وعلى الواقع بعيداً عن التقارير الزائفة .. ويحذونا الامل الكبير والثقة الواسعة في ان اللواء المحافظ سيعمل بكل ما يمتلك من طاقة بما يتجسد عملياً في انجازات ومشاريع ملموسة بما يلي طموحات و آمال وتطلعات محافظ ابين و مواطنيها وباسم كل المواطنين نرفع اسمى آيات الشكر والتقدير لمحافظنا .. و متعه الله بدوام الصحة و حفظه من كل مكروه .. ؟