يلاحظ الكثير من رواد الفيس بوك ان الكثير من النشطاء من ابناء عدن قد تغيرت منشوراتهم بشكل كبير جدا والذي انا واحد منهم قد يتساءل الكثير ماذا حدث ولماذا الان !!! لعلي استطيع الرد من وجهة نظري ان تغير المزاج العام لابناء عدن بعد ثلاث سنين على تحرير ارضها من مليشيات الانقلابين كان سببه هو الصراع الدائر بين المكونات السياسيه كطرف اول ودخول الشرعية الفاسدة كطرف ثاني وتجار الحروب كطرف ثالث عمل الجميع بالتوازي على تدمير كل ماهو جميل في عدن الطرف الاول صب جل اهتمامه بتدمير الهوية العدنية وزرع المناطقية بشكل مقيت وهذا ما ولد احساس لدى ابناء عدن ان كل المكونات تتصارع داخل عدن لمصالح قد يكون ظاهرها قضية وباطنها مصالح شخصية ولدت قناعة ان لايوجد قضية جوهرية فجميع المكونات عملت كعامل تدميري للمدينة بثقافتها وناسها حتى اصبح الجميع يصنف الى فئات والى مسميات لا داعي لذكرها فالجميع يعرفها تماما. الطرف الثاني وهي شرعية الفساد والتي كذلك صبت جل اهتمامها بالنهب والفساد ولم تعمل اي شيء لابناء عدن حقيقي وملموس وكل ماقامت به فقط مجرد دعاية اعلامية لتصل برسالة " نحن هنا " اقحمت الشرعية الفاسدة نفسها بدائرة المكونات السياسية حتى اصبحت قائمة على المناكفات والابتزاز والاستفزاز لمجرد ايصال رسالة الى المكونات اننا سنعمل متى ماكنتم خارج البلد ومتى ماعدتم سنصور للجميع انك معرقلون وهنا اصبح المواطن في عدن يزداد غليان من تلك الشرعية التي سلبت حقوقه ولم تكتفي بذلك بل حتى دخلت في دائرة المناطقية من خلال توظيف من هم محسوبين على مناطقهم وذوي القربى من اهلهم. الطرف الثالث تجار الحروب استغلوا صراع الشرعية بالمكونات السياسية وعملوا جاهدين على تدمير الطابع المدني وانهاء كل ماهو جميل في مدينة عدن تجار الحروب استغلوا غفلة الشرعية وبسطوا على اراضي في عدن باسلوب جديد ومحترف اوراق رسمية واخرى عشوائيات بحماية الطرف الاول والطرف الثاني !!! اكاد لا ابالغ حينما اتحدث عن 75% من تجار الحروب هم من خارج عدن وان ال 25% هم عدنيين فعلا ولكن تطبعوا بطابع ال 75% الآخرين لعدة اسباب اهمها ان ال 75% هم اساسا تجار حروب بطابع سياسي حيث وان تحت علم الجنوب استقدموا ال 25% للعمل تحتهم او بالعمل مثلهم او بالعمل بالباطن لهم !! يتفق جميع الاطراف ان في عدن يجب ان نتصارع ونتقاتل لناخذ حقنا بالقوة او بالتفاهم يتفق جميعهم على ان عدن بعد الحرب هي ملكا لهم وحقا لهم وكيفما ارادوا اظهارها بطابع عسكري او سياسي فهذا واجب يجب ان يطبق وليس خيارا اخر فهذه عقليتهم التي يريدون فرضها على المواطن العدني البسيط يختلف جميعهم على ان لامكان للصراع في قراهم او محافظاتهم المجاورة بل حتى لايفكرون بذلك فهم يكتفون بذلك في عدن فقط ولان اناس عدن هم طيبين بطابعهم يتم استغلال القضية والعلم لضرب كل ماهو جميل تحت اعذار كثيرة تدغدغ مشاعر الجنوبيين اولا والعدنيين ثانيا . كل ذلك وبعد ثلاث اعوام زرع بداخل ابناء عدن مزاج عام وهو باعتقادي بداية ثورة تصحيح مسار او تغيير المسار بكامله ان لم يصححه الرفاق ذوي الاطراف الثلاثة فالمواطن بعدن لايبحث عن اكثر من الاولوية في كل شبر بعدن وله الحق بذلك لربما تعتبر احدى المعجزات ان يكون لعدني القرار او الوظيفة في احدى محافظاتهم الموقرة فهذا لا جدال به يبحث المواطن العدني عن حقوقه من الخدمات ولو عملت الشرعية بداية هبوط طائرتها على مدرج مطار عدن بعد الحرب لكانت اليوم حققت رقما صعبا في قلوب المواطنين ولكن تحولها الى مكون سياسي يبحث عن مناكفات سياسية افقدها الثقة عند ابناء عدن بشكل عام والطرف الثالث صاحب المال والنفوذ هذا المرض الخبيث الذي اصاب عدن بمقتل عام فقد شكل 50% من تغيير المزاج العدني فهذا الطرف قد يخونك بماله ونفوذه وقد يستبيح ارضك بماله ونفوذه والقضية والعلم وقد يستخدم كل مايملك لدى الطرفيين الاوليين لادخال من يريد حيث مايريد لان الطرف الثالث هو طرف مكمل كان للاول او للثاني فهو لايتجزئ عنهم ولكن هو الظاهر لنا والباطن للطرف الاول او الثاني او كلاهما معا. ستستمر الاصوات العدنية وسيرتفع سقف المطالب ان لم يتداركها الجميع وستبتلع اراضي هذه المدينة كل من مارس بحقها شتى انواع الظلم والتهميش وطمس الهوية العدنية وانا كلي ثقة بذلك ستبقى عدن شامخة كشموخ جبالها وستبقى كل الاطراف بنظر ابنائها ليس اقل من قوات الانقلابيين او حتى قوات الاستعمار البريطاني ولكل شيء ساعة الصفر فقبل ان تبدا اعملوا جاهدين بعد ثلاث سنوات على تصحيح المسار والا انتظروا ساعة الصفر ...