د / وهيب خدابخش* أثناء حديثي مع أحد أعضاء اللجنة الفنية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني وهو من الشخصيات الوطنية المشهود لها أفادنا بانه في احد اللقاءات مع فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي وقبل تدشين مؤتمر الحوار الوطني ذكر أمامهم أثناء سردة للأوضاع في صنعاء قائلا ان الحرس الجمهوري قوامه مئة وواحد وعشرون الف مقاتل مسلحين بأحدث الاسلحة من دبابات ومدافع وصواريخ‘ والفرقة الاولى مدرع قوامها ستة وثمانين الف مقاتل مدججين بالدبابات والمدافع والصواريخ، وكلاهما خارج سيطرته، وانا معي( والكلام لفخامة الاخ الرئيس) اربعمئة ضابط فقط تحت امرتي في صنعاء. فتخيلوا حجم التركة الذي تحملها فخامة الاخ الرئيس؟؟؟ وهي تركة شبة مستحيلة للنجاح في مهامه .. فهناك رئيس بدون جيش وطني يحمي شرعيتة، فهذا الجيش جيش أسري ومناطقي ياتمروا بأوامر اخرين غير اوامر فخامة الاخ الرئيس؟؟ ومن هنا سقطت عمران بيد مليشيات الحوثي وبالرغم من الاوامر الصريحة الذي أصدرها فخامة الاخ الرئيس لقوات الاحتياط للذهاب الى عمران لإيقاف زحف المليشيات الانقلابية الا ان هذه الاوامر لم تنفذ ولم يتحرك لواء واحد من الوية الحرس الجمهوري أو الفرقة الاولى مدرع لمقاتلة الحوثيين في عمران. وتكرر المشهد في صنعاء فقد اقتحم الحوثيين صنعاء من دون إطلاق طلقة رصاص واحدة من الحرس الجمهوري او الفرقة الاولى مدرع. وكان على الاخ الرئيس ان يتحمل كل ذلك ويبدأ من الصفر لبناء جيش وطني ولائة للوطن وللشرعية الدستورية. وبفضل حنكة ودها الرئيس هادي استطاع بناء جيش وطني من الصفر ونواة هذه الجيش كانت المقاومات الشعبية الذي تشكلت في اغلب المحافظات لمواجهة الانقلاب الحوثي وفي مقدمتها المقاومة الجنوبية الذي اسطرت اروع البطولات في المحافظات الجنوبية وتسطرها الان في صعدة والساحل الغربي وتعز. ومن هنا بداء فخامة الاخ الرئيس هادي وبمساعدة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى اسس وطنية في تشكيل جيش وطني يحمي الشرعية الدستورية تحت قيادة فخامة الاخ الرئيس ، واي قوة او جيش يحارب الحوثيين من غير اعلانها الصريح وولائها لشرعية الرئيس هادي مثل (قوات طارق صالح)، فهي مليشيات خارج اطار الشرعية ولاتختلف عن مليشيات الحوثي. * استاذ القانون الدولي الخاص المساعد بكلية الحقوق بجامعه عدن خبير الاممالمتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين