عندما دخلت الاماراتاليمن وخصوصاً الجنوب كان في استقبالها القلوب التي كانت تحتفظ دوماً بأرشيف تاريخ الإمارات، ذلك التاريخ الناصع الذي كُتِب بأيدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في احتضان اليمن في كل المراحل استقراراً او انكسارا وما كانت تغيب عن ذاكرته يوما إلا وكانت توصياته في اهل اليمن خيراً ولا يسعنا المقام هنا ان نطوف بخيرات الامارات في حياة زايد منها سد مأرب الذي طال انتظاره ثلاثة ألف عام، وهذا مثال لا حصر عن دور الإمارات وحكامها ولان زايد له المكانة العظمى بين شعبه فقد تلقف ابنائه حُكّاماً وشعب حيث ما أوصاهم ان يكونوا وكانوا نعم الأوصياء، ان ما نريد ان نشير اليه في هذا المقال حملة التسفيه الذي تقوده الهالة الإعلامية من سُفهاء الارض لإثارة الغبار حول الدور الريادي التى تقوم به الإمارات ما هو الا حقد تلك الفئه الممقوتة من اليمن عموماً ومن الجنوب خصوصاً، وهنا لا يسعنا في هذا المقام ان نعدد المكارم الأخوية او العطاءات الإنسانية او البطولات الرجولية التى اتصفت بها الإمارات في ذاكرة اهل الجنوب الذين مال عليهم الزمن بفعل حكام اليمن شماله وجنوبه حتى أصبحوا مستضعفين بل مستعبدين ومستباحين ارضاً وإنسان الى درجة محو هويتهم من الخارطة بل تعمدت تلك القوى ان تجعل من عاصمتهم التى كانت قبل الوحدة المشؤومة احدى العواصم في الشرق الاوسط الذي يشار لها بإعجاب حضاريا وثقافياً وحتى اقتصادياً قبل ان يبليها الله بدرن الاشتراكيون، وما يهمنا هنا هي تلك الفئه الضالة التي وظفت ادواتها الاعلامية الخاصة فضلاً عن بعض الدول الاقليمية الداعمة لهم وهنا لا نخشى على الجنوبيين من تأثير تلك الحملة لانهم يدركون منابعها ومصادرها ويعلمون ان المستهدف هي الامارات التى اصابة تلك الفئه في مقتل حيث طاردت ادواتهم الإرهابية التي استأجروها لتخدم اطماعهم وهي داعش والقاعدة و حوثيهم الذي تعانقوا معه ضد صالح يوم اختلفوا على اقتسام ثروات الجنوب وهذا الثلاثي الشيطاني لم يجتمعوا يوماً الا على ثروت الجنوب ولم يختلفوا الا على قسمتها، فلا المؤتمر قومي او علماني ولا الحوثي شيعي او قرءاني ولا الاصلاحي سني او اسلامي ثلاثي مشكل باسماء ايقاعيه لجمع الانصار السذج فيما هي عصابه لصوصيه لا تمت لدين او القرءان او القومية بصله، فسيف الامارات كان الباتر لأذرعهم من كل الجنوب فتدريب قوات واحزمه امنيه بفضل الامارات كان المانع لتكرار فعلتهم في 94 وفي 2015، ولذى ليس بالغريب على السارق ان يكره الحارس ولكن يجب ان يدرك الجميع بان من اختلطت دمائهم في ساحة الشرف و العزة لا تستطيع اي كيمياء اعلامية ان تفرزهم هذه حقيقة يعلمها كل الجنوب وايضاً يجب ان يفهمها كل إماراتي، وسيظل الإخوان يستهدفونها لطالما وهى من عركت انوفهم حيث ما وجِدو واسقتهم من كأس مدفعها شراباً زمهريرا، لكن تشعر ان الصراخ بمقدار الألم فقد حُرِموا من كل المنافذ على امتداد الساحل، وكان الامل الوحيد في جمع شتاتهم هي سقطرى، الا ان الامارات بخرت أحلامهم، فحزب الإصلاح لا يحب ذكر الجنوب مطلقاً الا اذا استأجروا نطيحة او متردية حراكية او شرعية محسوبة جنوبية يقدموها كاستدلال على ان في الجنوب من يهاجم الامارات فخسأت أدواتهم، فبرق الإمارات قد شاهده من به عمى واسمع رعوده من به صمم.