رأيت العجب العجاب طيلة الأيام المنصرمة.. حديث عن وطن .. حديث عن سقطرى انها كانت يمنية.. حديث عن سقطرى انها كانت جنوبية .. حديث عن المهرة وسقطرى.. حديث عن سيادة لا يمكن التفريط فيها وحديث وحديث وحديث وكلها تدور وفق اجندات عجيب وغريب وما غريب الا الشيطان في هذه البلاد .. لن سيادة البلاد هي في الأساس سيادة المواطن وتلك السيادة تتجسد في حقوق وواجبات .. الحقوق تعطى كاملة والواجبات تؤخذ كاملة والحقوق والواجبات تسري على جلالة اليزابيت الثانية وعلى المواطن البسيط في انجلترا وويلز واسكتلندا وايرلندا .. رأينا بأم أعيننا مواطنا امريكيا يلوح بأصابع يوجه صوب الرئيس الأمريكي كلينتون وريجان وكارتر ويصرح بأعلى صوته : Mr. President.. I am a Tax Payer!! السيد الرئيس .. انا دافع ضرائب ورأينا بأم أعيننا كيف كان رد فعل الرئيس الأمريكي ؟ نعم ورب الكعبة كان رد الفعل ابتسامة برئية لذلك المواطن .. لا يختلف اثنان في هذه البلاد او غيرها من بلاد السلام لو ان مواطنا رفع صوته مثلما رفع الأمريكي صوته لكان ذلك المواطن في خبر كان !! الزوبعة التي اثيرت حول سقطرى كلها بفعل فاعل ولخدمة اجندات وتنفيذ اوامر صدرت لهذا الشخص او ذاك او هذا الكاتب او ذاك بان يهدد ويتوعد الأمارات.. من هذا الساكن في عدن قد أمن على نفسه وعلى اهل بيته من الاعتداء او الاضرار بحقوقه وحقوقهم سواء في اراضيهم التي اكتسبوها من حر مالهم ولايزالون يستغيثون بجهات الاختصاص ولا من مجيب .. من هذا الساكن في شبوة قد رفع صوته مطالبا بحقه من ثروة ارضه من البترول والغاز؟ هل تمكن 5000 مواطن في عدن من استعادة اراضيهم الموثقة في اطار جمعياتهم السكنية حيث بسط بلاطجة ونافذون عليها ولاتزال اراضيهم في حكم المنهوبة والمسلوبة.. هل تمكن المواطن في لحج الخضيرة او الساحل الفضلي حيث السكان الحضريون م اخوانهم في عدن من الإعلان من سؤالهم للجهات المختصة : اين سيسكن احفادهم عام 2040م وعام 2060م ؟ هل يعرف المسؤولون ان هذا السؤال يتدرج في صلب ما يطلق عليها ؟ Sustainable Development التنمية المستدامة هل استوعب المسؤولون او ابناء القبائل حقيقة الثروة بانها محدود الاستخدام لأنها امانه في اعناقنا للأجيال القادمة ؟ اجزم بأن هذه الحقيقة غير وارده عندهم ولو حتى في الخيال !! اذن عن أي سيادة تتحدثون ؟ عن حقوق أي شعب تتحدثون ؟؟ وهل هناك شعب ليس واحدا .. لا تتحدثون من اثنيات .. تحدثوا عن الهوية والانتماء القبليين !!