نشرت صحيفة أهلية الأسبوع الفائت تعليقاً على قضية تخص أحد عمالقة الصحافة والثقافة الوطنية وناشر أكبر مطبوعة في عدن واليمن, مقرونة بواحد من عتاولة الفساد والذي عانت عدن منه أكثر من غيرها من ذاك الفاسد, ولئن كنا نقدر للصحيفة تلك اهتمامها فإنها قد وقعت في مقارنة مكروهة, بل وممقوتة, ولاتليق مطلقاً .. وأنى لنا لنقارن بين (الثريا والثرى)؟!. العملاق هو صاحب وناشر جريدة (الأيام) المغلقة, الأستاذ هشام محمد علي باشراحيل.. الذي أرادت الصحيفة تلك أن تنتصر له بحسب المثل (جاء يكحلها عورها.. أو عماها) وأخطأت إذ قرنت اسم الباشراحيل وكذا صحيفة (الأيام) باسم (حمود عباد) وزير الشباب والرياضة السابق, وزير الأوقاف في حكومة الوفاق, وهو الذي لهف مخصصات خليجي 20, المحسوب على عدن, وزاد أن اشتمينا ريحة الأثرة والمناطقية في اختيار كوادر (لخليجي 20) وسبق أن صرخنا وصحنا في ذلكم الاجتماع في قاعة محافظة عدن حينها, لكنهم لم يلتفتوا إلينا, بل تفوه أمين محلي عدن بكلام ضدنا عندما قلنا إن تهميش أبناء عدن وكوادرها وصحيفة (الأيام الرياضي) على الأقل لتلعب دورها في عدن في المجال الرياضي بهذا الحدث الرياضي الذي يحمل اسم عدن.. أقول إن حاجتنا للكهرباء كانت ملحة واقترحنا أن يكون جزء من تكاليف خليجي للكهرباء, واستخفوا بكلامنا.. وهاهي النتيجة ماثلة للعيان.. ويعلم الله بآتي وقادم الأيام كيف سيكون الحال!. وهؤلاء العتاولة .. لاينبغي لنا أن نقرن أسماءهم وصورهم مع رجال وطنيين أمثال هشام باشراحيل وأسرته كافة.. حتى وإن كنا نريد أن نظهر الظلم الواقع عليهم .. فلا يمكن للقبح أن يكون منافساً للجمال والقيم النبيلة. أما الثورة التي انتصرت للفاسد, فلا يعنينا انتصارها له, كما أن عدم انتصارها للباشراحيل, ليست نقيصة في حقه, وأنه لو حدث أنها انتصرت لها, فماذا عساها أن تقدم بعد عامين من الإغلاق والهدم.. ثم أين كانت هذه الثورة منذ عام تقريباً, ألم تكن مثلها مثل بقية الوسائل الإعلامية التي تجاهلت (الأيام) أو صحت (بعد السكرة) لكي تأتي بالفكرة, وياليتها لم تفعل. إن (الأيام) وآل باشراحيل لايهمهم النعيق والتطبيل والتمسح الرخيص, فهم أكبر مما يدعي عليهم, وستنتصر قضيتهم لأنها قضيتنا جميعاً, وإن طال المطال, فسيزول الظلم, ولننتظر, ولم يبق إلا أن نجهز أنفسنا للاحتفال بعودة (الأيام) معززة مكرمة, وأن لا نقحم الكبار مع الصغار الذين لفظتهم الحياة ولم يعد لهم من أدنى اعتبار. لذلك لانملك إلا أن نردد ما قاله أبو الطيب المتنبي رحمة الله عليه: على قدر أهل العزم تأتي العزائم***وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها*** وتصغر في عين العظيم العظائم ول(الأيام) وهشام وتمام وباشراحيل وهاني ومحمد, والأسرة كافة نزجي تحياتنا, وإن شاء الله نفرح بعد أيام, بعودة (الأيام) .. يارب!. *خاص عدن الغد