قال السياسي الجنوبي عبدالكريم السعدي ان دعوة المجلس الانتقالي للحوار مع المكونات السياسية الجنوبية امر ايجابي لكنه قال ان على الانتقالي ان يتخلى عن دور (البابوية ). وكان السعدي يجيب على سؤال موقع الكتروني اخباري في عدن تموله الإمارات قبل ان تعتذر إدارة الموقع عن نشر مشاركة السعدي ضمن تغطيتها الاخبارية وطالبته بتعديله وهو مارفضه السعدي. وبعث السعدي نص اجابته على الموقع الاخباري الى صحيفة "عدن الغد" والتي تنشر نصه كما ورد: أولا نود التأكيد على أنه لايوجد جنوبي يرفض التقارب الجنوبي الذي يعد أحد أهم الأسلحة لاستمرار وانتصار معركة استعادة الحق الجنوبي المسلوب وان الاختلاف فقط يكمن في ذهاب البعض إلى أنه الطرف الذي يحق له الإشراف على هذا الحوار وإدارته .. اما في ما يخص دعوة مكون الانتقالي فأنا اعتبرها خطوة إيجابية اذا ما اعتبر هذا المكون نفسه جزءا من المكونات الجنوبية الأخرى وتخلى عن دور (البابوية ) الذي أظهره رئيس المكون في سياق دعوته إلى الحوار والذي تمثل في استلاب حق إدارة الحوار الجنوبي الجنوبي ووضعها في محيط حقه الحصري. الحوار في أي شأن مختلفا عليه دائما تحكمه أسس وقواعد وآليات تقوم جميعها على أساس تخلي كل الأطراف موضوع الحوار عن دور الجلوس على مقدمة الطاولة المستطيلة وانتقال كل الأطراف إلى الجلوس حول الطاولة المستديرة التي تضع الجميع في موقع واحد ..
وبحكم أن دعوة مكون الانتقالي قد رافقها شرط البابوية وتصدر مقدمة الطاولة المستطيلة فأن الدعوة تلك قد أصبحت دعوة للاستقطاب أكثر منها دعوة للحوار فلو أن مكون الانتقالي في دعوته قال إنه مستعد للجلوس على الطاولة المستديرة مع بقية القوى الجنوبية وحدد أسماء فريقه المشارك في هذا الحوار لكان أكثر صدقا وكانت دعوته قد أصابت الإيجابية في النية والعمل. .
أرى أن مكون الانتقالي يحتاج إلى الكثير لكي يمتلك أولا الاستقلالية في اتخاذ قراراته وثانيا الشجاعة في اتخاذ تلك القرارات لكي تصبح دعوته تلك دعوة إيجابية وصادقة! !
عبدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية. . عضو مجلس قيادة المقاومة الجنوبية عدن