حين خطر ببالي ان عدن عادت إلى احضان ابنائها تفاجئت ان حامي الديار في عدن لا يقوم بواجبه على أكمل وجه . صارت عدن مدينة يسكنها الاشباح ومصاصي الدماء الذين اذاقوا عدن وأهاليها وساكنيها صنوف الالم والحزن والحسرة لما يعانوه من قتل واغتيال وتنكيل بالحياة المعيشية. . لا خدمات متوفرة لا رواتب متوفرة لا أمن متوفر لا غذاء متوفر لا ملبس متوفر لا مرافق صحية تؤجد فيها العناية بالمريض إنما يوجد فيها متاجرة بارواح المرضى لا مشتقات نفطية متوفرة باسعار معقولة تتماشا مع الوضع المعيشي. لا مرافق حكومية تؤدي واجبها بكمل وجه . لايوجد مكان أثري في عدن الا دمروه او جعلوه ثكنة عسكرية او طمسوا معالمة الجمالية . لا توجد معالم الحياة في شوارع عدن فيها القمامة مكدسة في شوراعها وكلاب مسعورة في حواريها وازقتها وشوراعها وطفح مجاري الصرف الصحي على شوارعها وحمل السلاح فيها اصبح عزة وتفاخر نزعوا مدنيتها ونهشوا عصريتها وزرعوا فيها مليشيات مناطقية بنكهات قبلية لا يهما غير حماية اشخاص . لا يوجد في عدن أمن ولا أمان فيها سراديب مظلمة وزنازين مسعرة نارها على الناس البسطاء في عدن وبردا" وسلام واماكن راقية وعيشاً كريم ورحلات خارجية لطغاة حاملين شعار مكتسبات بلدي لي ولوا ولدي . نزعوا ثوبك البهي والبسوك ثوب الحزن يا عدن يا عروسة البحر العربي ويا كوكبة الشرق . اتركونا نعيش وابعدونا من الاقصاء والتهميش يا آكلين فتات البسطاء..لاتجعلوا عدن مربع للحروب والصراعات الداخلية والخارجية التي نحن في غنى عنها .. يا شرعية الفساد والمكونات المتناحرة لاتجعلوا من عدن مظمار لعمليات الاغتيالات المتعددة والمتنوعة لدوافع سياسية.. يا شرعية الافساد ومن على شاكتلها من مجالس واحزاب لاتستخدموا الاغتيالات والتصفيات ورقة لتنفيذ اجنده خارجية مقابل تحقيق رغبات حزب الاخونجين ومن على شاكلتهم وتحقيق رغبات الداعمين له من القوى الخارجية أمثال دولة قطر وتركيا وغيرها من الدول الغربية .