عدن المدينة الساحرة والعاصمة العربية الأكثر ثقافة وتمدنا وتحضرا وسلاما من حسن طالعها إن القدر كتب لها إن تكون حامله لماضي وحاضر ومستقبل الجنوب ومن حسن حضها إن الله خصها دون غيرها بصدر رحب يحتضن كل الأجناس والجنسيات دون أستثناء وقلب كبير يحب الجميع ويمنحهم الثقة والأمان وجعلها قبلة لكل من ضاقت به دنياه وحالت عليه نوايب الزمان وكل من تعرضت حريته للتقييد وأفكاره للكبت. فعدن هي القلب والوطن وهي حاضرة الثقافة والفن والرياضة والسياسةجوهرةالعرب ومن سؤ حظها أنها وللأسباب المذكورة آنفا كانت وظلت ومازالت مطمع هواة الأستعمار وهدف لكل دكتاتور وطاغية جبار مغرم بإلحاق كل جميل بممتلكاته ،عدن منذ ولادتها قبل الآلآف السنين لم تسلم من أطماع القوى الأستعمارية وهواة الضم والألحاق الذين حاولوا ومايزالون بسط نفوذهم عليها وتحويلها إلى مملكة خاصة بهم وتسخير مقدراتها لجيوبهم الخاصة وجعل أهلها قطيع خاضع لملكهم يأتمر بأمرهم وينفذ أجندة مشاريعهم الأستعمارية . عدن هكذا قدرها وقدر أهلها إن يكونوا ضحايا دائما لأطماع هذه القوى وغريزة الطغاة الذين يسيل لعابهم أمام تاريخ وموقع وأهمية عدن ومقاومين لها دوما وقدرهم أيضا أنهم وحدهم من يدفعون ثمن تخاذل ممن ولوهم أمر مدينتهم وسلموهم مفاتيح عرش حكمها على مدى تاريخ المدينة الطويل والعريق. والشي المسلم به إن أصابة عدن بالزكام يدفع أخواتها الخمس للعطس ومعاناة أبن عدن تسحب نفسها بتلقائية إلى كل أبناء الجنوب دون أستثناء ، فلأنها عدن فخير الجنوب وشره مرتبط بعدن ومصدره من عدن ، فعندما وافقت عدن على الوحدة في عام 90م وافق الجنوب كله وعندما خرج العدنيون فرحون بالوحدة خرج الجنوبيون عن بكرة أبيهم ولأنها عدن وما ادراك ماعدن فعندما ثارت في 2007م ضد الظلم والباطل ثار الجنوب بكامله وعندما أطلقت دعوة التصالح والتسامح من بين ثنايا عدن لبي الجميع دعوتها وتصالح أبناء الجنوب وتسامحوا والأمثله على عظمة عدن وتأثيرها على الجنوب قاطبة كثيرة والأكثر محبة وقدر عدن كمدينة وأنسان في قلب كل من ينتمي لأرض وتربة الجنوب. ومن منطلق هذا التأثير وهذا الحب فإن ما يجري اليوم ومنذ نحو عام في حياض مدينة السلم والسلام والأمن والأمان (عدن) من أنفلات أمني وأعمال تخريب وبلطجة وفوضى لم تعرفها طيلة تاريخها عكس يحز في نفس كل جنوبي وأولد بداخله ألم وحسرة ومرارة لا توصف الامر منه المعرفة والتأكد من أن ذلك الوضع هو مفتعل وبفعل أناس محسوبين كمسئولين عليها وعيون ساهرة على حمايتها وحماية أمنها وحياة وممتلكات أهلها والمقيمين فيها وزوارها. ولأنها عدن التي تمثل ماضي وحاضر ومستقبل الجنوب وهي قلبه النابض الذي تساعده على العيش ورئته التي يتنفس بها هواء الحياة والبقاء فدعوا عدن وشأنها وأتركوها تعيش في أمان وتمارس مدنيتها وسلميتها وتعمم ثقافتها وتحضرها على العالم ، كفوا أياديكم العابثة بأمنها وأستقرارها عنها ،أعيدوا لها نموذجيتها في كل شي جميل الذي خدشتوة بأعمالكم وشوهتوه بدناءة أفعالكم وخبث نواياكم وقذارة أهدافكم . كفوا عن عدن و (أنقلعوا) عنها لتريحوها من ثقلكم الجاثم على كاهلها منذ عقود من الزمن ، أذهبوا بعيدا عنها ودعوها تمارس دورها التاريخي كمنارة للثقافة والعلم وحاضرة للمدنية والسلم وحاضنة للديمقراطية والفن والرياضة ومركز عالمي للتجارة ، أعملوا كل هذا رفقا بها وأعتذارا لأهلها وأحتراما لعراقة تاريخها فقط . ختاما لأعادة رونق عدن وألقها وكل شي جميل أرتبط بها أعترف أنني أستبشرت بقرارات التغيير في تشكيلة قيادتها وأملي في السادة رشيد وحيد كبير أتمنى أن لا يخيب أبدا. *خاص عدن الغد