تعد جزيرة سقطرى من اكبر الجزر العربية وتعود نشأتها الى العصر الحجري وكانت ارض السلع المقدسه كاللبان والصبر والبخور وقد اطلق عليها الرومان واليونانيين ارض السعادة آنذاك .. وفِي عصرنا هذا ظلت سقطرى حاظرة بارخبيلها البكر ووديانها وشواطئها واسرار كنوزها.. ولم يفل نجمها في الطبيعة ..! ولكنها ظلت مهملة وشبه معدمة من التنمية وماينبغي لها ان تكون عليه !! باستثناء بعض المساعدات والجهود المقدمة من دولة الامارات في إطار العلاقات التاريخية بين سكان هذه الحزيرة واهليهم من أبناء الامارات ..،، ومن هذا المنطلق يتسال المرء مِنا وبكل صدق ماذا قدمت الحكومات المتعاقبة لهذا الارخبيل الحيوي وهذه الجزيرة المهمة .. ماذا قدم الاولين لها وماذا صنع اللاحقين ؟؟ فمنذ الاستقلال 67 ومرورا بالوحدة الفاشلة عام 90 الى حربها الغادرة 94 وخلال كل تلك السنوات المجيدة لقوى الاحتلال اليمني لاراضي وجزر الجنوب وكل الايام الخوالي والحقب المتعاقبة ؟ 23 عاما كانت للاشتراكي .. و25 عاما باسم الوحدة والاحتلال اليمني ؟! لاشي غير الفقر والاهمال وانعدام التنمية واقصاء وتهميش سياسي وثقافي نالته هذه الجزيرة المهمة وسكانها الصامدون .. وعلاوة على نهبها وسرقة خيراتها يتاجر بها اليوم كلا بطريقته وشرعه وشرعيته وقد بلغت المزايدة عليها في مزاد عالي وغير مالوف لدينا من قبل ! لماذا ؟ ستكشف الايام ماذا يريد ويخبي لها الزمان ..! وقد تجلى بعض من ذلك بوضوح خلال التطورات الاخيرة ولو في جزئياته المحدودة ولكن تم التصدي وكبح بعض مايخطط ويحاك لها ولم تستكمل حلقاته بفضل من الله وجهود كل الاخيار من أبناء سقطرى.. وبحكمة وعون الاشقاء في التحالف .. هذه الجزيرة وفق لأمجادها وسيطها الضارب في التاريخ وتبادلها التجاري القديم .. وموقعها الاستثنائي التنافسي وكافة مقوماتها المغرية الاخرى ... كان لها ان تنسلخ مبكرا عن محيطها وعن مضطهديها وعن انتمائها.. فقط لولا أصالتها ..!!