تحاورت مع الكثير من أبناء الجنوب ومن أبناء الشمال الذين سكنوا الجنوب في القديم , عن مصير الجنوب الحالي والقديم ، وقال لي بعضهم عدد من الجُمل التي ألهبت صدري . قالوا لي أنتم سكتم عن حقوقكم , وقال لي أخر انتم رضيتم بواقعكم , وقال لي الثاني لماذا لم تطالبوا بحقوقكم من ذي قبل , فجلست مع نفسي أتأمل هذه العبارات , وقلت لنفسي ماذنبنا نحن ان أخطاء قادتنا .
صحيحٌ نحن أبناء مايو الذي كنا نظن أنه سيأتي علينا بالخير الذي تمناه الكثير من ابائنا لنا , وقالوا أنه قد يكون التاريخ الأعظم في حياة أبنائنا .., ولكن المُر هو ما وقع بعد هذا التاريخ .
وللأسف نعم ، نحن أبناء التسعين الميلادية عشنا زمن الوحدة التي لم ترضينا ولم تحقق أمانينا ولم تنشد ما كنا نحلم به كشبابٍ جنوبي , نحن أبناء الجنوب ولدنا ولم يكن الخيار خيارنا بل كان بيد قادتنا ولم نُستشر في هذا ، فلماذا تلقون اللوم علينا ؟ فمن حقنا أن نعيش في أرضنا كما نشاء وكيفما نشاء ويؤخذ بآرائنا وطموحاتنا .
كشبابٍ جنوبيين لنا الحق ان نقول كلمتنا وها قد أتى الوقت الذي يجب أن نقول فيه كلمتنا ونعبر عن آرائنا بحريه للتعبير ، فعليكم ايه القادة أن تستمعوا لنا كما كان لكم حق التعبير والتغيير ونحن نُطف في أرحام أمهاتنا .
إن الوقت وقتنا نحن الشباب الجنوبي وقت العصور النيرة المضيئة ، نحن شباب الانترنت والشبكات الاجتماعية ، نحن شباب حرية التعبير ورفض الظلم والإلجام والتقوقع والرضوخ لقادتنا إن كانوا أخطئوا في حقنا وما ذنبنا ان كان الجهل حليف آبائنا وقادتنا , وأقول أخيراً ليس الذنب ذنبنا ولكننا سنبيض وجوه الجنوبيين عما قريب بإذن الله .