قال القيادي في المقاومة الجنوبية محمود البتول في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام إن قواته المتموضعة داخل معسكر عبود كانت أول من رحبت بدخول الحزام الأمني إلى المدينة نهاية مارس الماضي . محمود البتول وهو واحد من أبرز قيادات مقاومة الضالع قال في تصريحه : أثناء دخول الحزام الأمني إلى الضالع كانت المدينة تعيش حالة تأهب عسكري غير طبيعة ومن جميع الأطراف ، وقال البتول "حينها قدت جهود وساطة لتهدئة الأوضاع بين إدارة الأمن ممثلة ببليغ وقيادة الحزام الأمني ممثلة بأحمد قائد". وبحسب البتول فقد نجحت جهود الوساطة وتمت إزالة النقاط المستحدثة على مدخل الضالع والتي كانت قد نصبت لمنع دخول الحزام ، وبعد جهد طويل يقول قائد لواء عبود انه تمكن من أطفاء نيران الحرب بين الحزام وبين القوات الأمنية في الضالع بعد إزالة كافة النقاط والسماح للقوات الحزام الأمني الدخول إلى المدينة . وبحسب محمود البتول فقد أبرم اتفاق بين الحزام الأمني وإدارة الأمن على أن تتموضع قوات الحزام في منطقة حكولة ، حتى يتم الدعوة لاجتماع تشارك فيه إدارة الأمن والحزم الأمني وقيادة لواء عبود وبإشراف المحافظ ، غير أن هذا الاجتماع بحسب البتول لم يعقد ، ومرت الأيام وتم القفز على هذا الاتفاق وتصرفت قيادة الحزام الأمني بشكل انفرادي وحاولت السيطرة على كامل الضالع . واتهم محمود البتول جهات إقليمية وأخرى حزبية بالدفع نحو اقتتال داخل المدينة التي عرفت على الدوام بصمودها ووحدتها تجاه كل من يحاول شق صفها ، البتول يقول إن قوى بعينها تسعى لاستخدام أطراف في الضالع كعصي ضد آخرين من أبناء المحافظة ، بهدف ضرب وحدة وأمن واستقرار الضالع . وحول الأحداث المأساوية التي حدثت في الضالع قال البتول: ماحدث مؤخرا من هجوم على مقر معسكر عبود هو تصرف طفولي غير محسوب ، من قبل أشخاص داخل الحزام ، وبحسب البتول تم مهاجمة المعسكر في الوقت الذي كنا على تواصل مع قيادة الحزام واللواء شلال بخصوص ترقيم ما تبقى من قوام اللواء البالغ 960 ،وتسليمه للقيادة الامنية في المحافظة . ودعا القائد محمود البتول جميع الأطراف العسكرية في الضالع إلى تحكيم لغة العقل والمنطق وتغليب مصلحة الضالع على مصالح الجميع ، والجلوس على طاولة الحوار والتفاهم حول وضع معالجات حقيقية للمشكلة الأمنية في المدينة ، تجنبا -كما يقول البتول - لإراقة الدماء ، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي صراع داخلي ستدفع ثمنه الضالع وسيكسب الثمن جهات أخرى تتربص بالمدينة وتستهدف أمنها واستقرارها . البتول خلال تصريحه قال ايضا : انتظرنا وصول الحزام الأمني طويلا والشارع في الضالع انتظر وتفاءل بوجوده ، وحين صار حقيقة أرادت أطراف أن تحول فرحتنا جميعا إلى كابوس مظلم سيهدد مستقبلنا جميعا بسبب الدفع نحو القوة بين مختلف الأطراف وهو ما يبشر بمستقبل دموي غير لن يخدم سوى أعداء الجنوب وقضيته العادلة حد قوله . وبهذا الخصوص دعا محمود البتول في ختام تصريحة القيادات العسكرية في الضالع الى الوقوف وقفة جادة لحل المشكلة الأمنية القائمة وعلى رأسهم تلك القيادة بحسب البتول هم اللواء شلال علي شائع واللواء عيدروس الزبيدي وتجنيب الضالع سيناريوهات مظلمة قد تنعكس مستقبلا على مختلف المناطق الجنوبية .