أيها الفقراء..إنكم انتم ولا أحد سواكم العنفوان الصاخب.. السابقون الأولون..قاهروا الطغاة ومذلوا الظالمين, بكم ازدانت الأمم وتألقت الشعوب وانتصرت الجيوش,أنتم زاد الثورات وحطب النكبات وإن إرتقى شعب الى أوج العلى فانتم بناته . أجل أنتم تعطوا البريق وأنتم تنزعوه متى أردتم إن تغطرس متغطرس أوتجبر اخر هذا لاأكم غضضتم الطرف عنه ولم تعيروه انتباهكم, نزعتم الاقنعة عن وجوه الكثير وأظهرتم حقيقتهم وصغرهم ودنسهم.
لا زاد الا الزاد الذي تمضغوه ولا هواء الا هوائكم. أنتم القوت والمشرب لمن أراد المجد والرفعة, أنتم العزة والكرامة لمن أراد الحرية, بكم تشرق شموس الغد وتخضر الأرض الجدباء.
نعم..لا قضية الا قضيتكم ولاخيار الا فيما اخترتموه ,لأجلكم نعيش ونحيا ووسطكم نهنأ ونفرح. تجاوزكم الزندقة والكفر وتعبيركم عن آمالكم وتطلعاتكم في الحياة إيمان وعقيدة.
امضوا الى المجد فهو لكم لاتهنوا فأنتم الأعلون الحق ديدنكم والوطن قد افتخربكم في حالكات المحن ولازال يراهن عليكم مخلصين. فاالراية سترفع بسواعدكم وستضي الجباه الشامخة بنور يغطي الوطن الأسير من أقصاه الى أقصاه.
أجل لايجرمنكم تغلب شذاذ الافاق ولاتعيروهم الانتباه فوزنهم وإن بدى كبيرا فهو لا يساوي جناح بعوضة إن قورن بوزنكم لأن وزنكم يقاس بعشقكم لعدد حبات التراب الذي تسيرون عليه وسقيتموه الدماء الطاهرة وقطرات العرق لأجل حرية الوطن وبنائه. هنيئا لكم الريادة والعار ثم العار لمن أراد ويريد لكم الذل والإنتقاص من حجم تضحياتكم العظيمة.