العاشر من يونيو هو اليوم الذي ارتقت فيه روح الشهيد محمدحسين عشال إلى بارئها... ففي مثل هذا اليوم من العام 2015 م طالت رصاصات الغدر الحوثية شهيدنا البطل محمد حسين عشال بمدينة تعز ليتوقف قلبه النابض بحب الوطن وحب الخير وهو مدافعاً عن دينه ليرتقي شهيداً إلى ربه.... ثلاثة اعوام مرت على استشهاد القائد المجاهد ورجل المواقف الإنسانية الاستاذ محمد حسين عشال... وبرحيله يكون الوطن قد خسر قائداً صلباً وسياسياً محنكاً لاتأخذه في الحق لومة لائم....! وفي ذكرى استشهاده الثالثة لن اتطرق لحياته السياسية والقيادية لعل هناك من سبقني للتحدث عن هذه الجوانب... ولكني سأتطرق هنا لحياة الشهيد (الإنسان).. ولمواقفه الإنسانيةالتي وقفها الى جانب المظلومين والمقهورين.. ساتحدث عن مواقفه الإنسانية التي وقفها إلى جانب المعوزين والفقراء والمساكين.. فالشهيد محمد حسين عشال لم تكن مواقفه الإنسانية مقتصرة على اهل منطقته او محافظته فحسب...! بل تعدتها الى خارج اسوار ابين.. الشهيد محمد حسين عشال عاش إنساناً متواضعاً بسيطاً سهلاً... يتحدث للصغير قبل الكبير.. يساعد كل من طرق بابه ولايرده خائباً ابداً... يواسي الفقراء والمحتاجين ويقف إلى جانب المرضى والارامل... لايرد احداً ولايصد من استعان به...! للشهيد محمد حسين عشال مواقف إنسانية لايزال يتذكرها اولئك الذين قصدوه ليقف إلى جانبهم في ظروفهم ومحنهم التي مروا بها وكاتب هذه السطور احدهم..!.. محمد حسين عشال رحمه الله كان يقدم مايستطيع تقديمه للكثير من الاسر الفقيرة دون ان يفصح او يعلن عن ذلك ... الشهيد محمدحسين عشال له وقفات إنسانية مع الكثير من المرضى .... حيث كان شهيدنا رحمه الله يسأل عن احوال الناس ليقف إلى جانب مرضاهم ليخفف عنهم بعض من معاناتهم .... محمد حسين عشال يحمل قلباً محباً للخير لايعرف حقداً ولايكره احداً.. متسامحاً مع الجميع ... لايشعر بالراحة والسعادة إلا متى ما قدم عملاً نافعاً للآخرين فسعادته من سعادتهم وفرحه من فرحهم..! الشهيد محمد حسين عشال رحمه الله وتقبله في الشهداء عرفته عن قرب ورأيت فيه صفات الإنسان الشهم .. رأيت فيه الإنسان الصادق .. رأيت فيه الوفاء والإخلاص والتفاني في خدمة الآخرين... رأيت فيه التواضع والخلق الحسن.. محمد حسين عشال راحته وهدوء باله مرهون بتفريج كربة عن معسر او تقديم مساعدة لمريض او محتاج عندها ترى اسارير وجهه وقد تهللت فرحاً واشراقاً.. وكم من معروف صنعه لمن يعرفه ولمن لايعرفه.. لايتحدث عن هذه الصنائع الخيرية لاحد ولايبوح بها لاقرب المقربين اليه... انه الشهيد الإنسان محمد حسين عشال الذي افتقدته الكثير من الاسر .. وافتقده الايتام وافتقدته الارامل.... وافتقده الوطن ..كل الوطن..! وهاهي صنائع المعروف التي قدمها شهيدنا تزيح الحجب عن نفسها لتتحدث عن صانعها بعد رحيله ...!! ونحن نعيش ذكرى استشهاده الثالثة لايسعنا امام ذلك المصاب الجلل إلا ان نرفع اكف الضراعة لندعوا الله ان يتقبل شهيدنا ويجعل الفردوس مسكنه.