عرفته عن قرب عند تأسيس اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية المنطقة بعد ان تفككت اجهزة الامن الشرعية.. ثم ازدادت معرفتي به وتوثقت علاقتي به عند تكوين المقاومة بالمنطقة الوسطى التي اسست وجهزت لمواجهة المد الحوثي المدعوم إيرانياً... الشهيد الشاب حسن علي عثمان رحمه الله من خلال علاقتي به رأيت فيه الوفاء والإخلاص.. رأيت فيه حب الناس وتفانيه في خدمة من يستعين به.. لايتردد ابداً في الوقوف الى جانب من استعانوا به... حسن عشال عرفته مقداماً شجاعاً لايخشى الردى ... يواجه الباطل بكل مااستطاع.. رأيته بشوشاً مرحاً يمازح الصغير والكبير.. متواضعاً طيباً لايجرح احداً... ولايؤذي احد.... يحمل قلباً لايعرف حقداً ولا كرهاً لإحد... الشهيد حسن عشال له بصمات على ارض مكيراس وجبال ثرة الشماء.. حيث كان مرابطاً ضمن قوة المقاومة التي تحركت من مودية للذود عن مكيراس واهلها من غزو المليشيات الحوثية.. وستشهد له جبال مكيراس وقممها يوم العرض على المولى.. ستقول مكيراس هذا حسن عشال كان له شرف الدفاع عن مكيراس إلى جانب زملاؤه من ابطال مقاومة المنطقة الوسطى... سيشهد له اهل مكيراس لمواقفه الاخوية... سيشهد له جبل الحمراء بمنطقة زاره يوم وجه بندقيته صوب جحافل المليشيات عند نزولها من جبال ثرة .. سيشهد له ذلك الجبل الشامخ بإنه ظل صامداً حتى نفذت ذخيرته.. الشهيد حسن عشال كانت له صولات وجولات في جبل عكد والمنياسة.. ففي عكد خاض الشهيد ومعه شباب مقاومة المنطقة الوسطى اروع الملاحم البطولية لصد الغازي المعتدي ... جبهة المنياسة هي الاخرى لها حكايات مع شهيدنا البطل لايتسع المقام لسردها.. ترجل فارسنا الشجاع ورحل عن الدنيا الفانية وهو يتمنى ان يرى النصر قد تحقق على كامل الوطن اليمني.. رحم الله الشهيد حسن علي عثمان عشال واسكنه فسيح جناته.