لكل حقبة زمنية رجالها المخلصون، ولا يبني الأوطان إلا المخلصون من الرجال، وكل كبيرة وعظيمة تصغر في أعين العظماء، كما تعظم الصغائر في أعين الصغار من القوم، والرئيس هادي من صنف العظماء الذين شيدوا مجداً لوطن تناوشته أيادي الصغار من القوم، فأكلوا خيراته . فقد قالها المتنبي قديماً وهو يتحدث عن أصناف الرجال فقال: على قدر أهل العزم تأتي العزائم * وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها* وتصغر في عين العظيم العظائم فلقد جاء هادي بمشاريع عظيمة عملاقة بعظمة هذا الشعب وهذا الوطن، ففي عهد الرئيس هادي تحاور اليمانيون وخرجوا بميلاد يمن جديد، ومسح هادي كل الاتفاقيات الباطلة لسماسرة النهب والسرقة، فألغى اتفاقية الغاز الظالمة، واتفاقية ميناء عدن، وأسس لمشاريع عملاقة كان أبرزها مشروع عدن نت الذي افتتحه اليوم، هذا المشروع الذي سيخدم اليمنيين كل اليمنيين وبتقنيات عالية جداً، وسيجعل اليمن في مصاف الدول المتقدمة في هذا الجانب، وسيرفد خزينة الدولة بالأموال، وسيلمس المواطن نقلة نوعية في التطور التكنولوجي. تحية لك أيها العملاق في يوم ولادة المشاريع العملاقة، تحية لك وقد ركزت على أهم الجوانب التي تلامس حياة المواطن، فخدمة النت تدخل في تحسين التعليم، والصحة وكل مناحي الحياة، وتوفر الجهد والوقت والمال، فلك التحية أيها الرجل الصادق مع شعبه، فالكل اليوم أصبح يصفق لك عندما رأى بأم عينيه هذه المشاريع وقد غدت واقعاً معاشاً، ففي عهدك ودعنا الخطابات الكاذبة والوعود الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فخطاباتك مشاريع على أرض الواقع، فلله درك من رجل عظيم يسعى للتأسيس لوطن متحضر ومتطور يسابق العالم في المجالات كافة. في عهد هذا الرجل العظيم اجتمعت المتناقضات، والأضداد، ففي المحافظات المحررة بناء وتعمير وتشييد للمشاريع العملاقة، وعلى النقيض من ذلك وفي الطرف الآخر حرب على كل المتمردين الذين يريدون العودة بنا إلى زمن الإمامة والملكية والتخلف، فهادي يبني ويحارب، يؤسس للبناء، ويؤسس للسلام، فلقد قالها وهو في قاعة الحوار في العاصمة صنعاء، قالها من صميم قلبه من أراد أن يبقى معنا، فليبقَ وإلا فالباب يفوت جمل، فبقي الوطن، وذهب المتربصون به. عشت أيها العملاق في يوم المشاريع العملاقة التي سنناطح بها عنان السماء، فالعظماء مثلك تلهج الألسن بالدعاء لهم، وتشرأب الأعناق للنظر إلى منجزاتهم العظيمة، فالوطن في عهدكم يتعافى وينهض، والركب يتقدم، والمعرقلون أرهقتهم انجازاتك ومشاريعك العظيمة، فركنوا إلى ركن هزيمتهم، ولاكوا الحسرة ولعقوا مرارتها، فاستبشر الشعب اليوم بما رآه، وهتف لكم أيها الرئيس، وسيظل يهتف لكم، فسر بالوطن وامضِ بنا بعيداً عن زوايا التخلف، فاليمن بلاد الحضارة والتطور والتقدم من عهد الأجداد، فلله درك كيف أعدت لنا مجداً تليداً لطالما قرأناه في كتب التاريخ، فشكراً هادي شكراً عملاق السياسة والإنسانية والسلام والوئام شكراً لك أيها الرئيس، فلقد ولى عهد الرويبضة وجاء عهدكم عهد الرجال الرجال، وما عدن نت وغيرها من المشاريع العملاقة إلا قطرة من فيض بحركم الزاخر، فلتبشر أيها الشعب اليمني، فالعملاق لا يورث إلا المشاريع العملاقة، فالرئيس هادي هو عملاق السياسة والاقتصاد، فاذهبوا معه فلن يخيب ظنكم فيه، لأنه صادق، فمبارك للجميع عدن نت هذا المشروع العملاق، وهذا أول الغيث، وما هذا إلا قطرة من غيث هادي، فانتظروا القادم وهو أجمل بإذن الله، وإنا معكم لمن المنتظرين.