حصلت صحيفة عدن الغد من مصادر خاصة على معلومات مؤكدة تفيد بقيام مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب بعمل مناقصة والاتفاق على طباعة المنهج المدرسي الخاص بهم ويقدر بأكثر من مليون كتاب وكذا استلام مكتب التربية بمحافظة المهرة الدفعة الأولى من كتب المنهج الدراسي من المملكة العربية السعودية وقد ربما تلحق عدة مكاتب للتربية أخرى باتخاذ هذه الخطوة التي هي من صلب مهام المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي . كما اطلعنا على البيان النقابي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي فرع حضرموت الذين هم من يقع على عاتقهم طباعة الكتاب لهذه المحافظتين وغيرها من المحافظات يستنكروا فيه هذا الأمر ويحملوا قيادة المؤسسة ووزارة التربية والتعليم مسؤلية ذلك . مصادرنا أكدت بأن هذه الخطوة ستعود بالضرر الكبير على المؤسسة وفروعها بشكل عام وسيلحق الضرر بعمالها وأسرهم البالغ عدد العمال ما يزيد عن 900 موظف وموظفه يعيلوا نفس العدد من الأسر بالفرع الثلاثه عدن وصنعاء وحضرموت . علما بأن القرار الجمهوري بإنشاء المؤسسة يحدد النشاط الرئيسي والوحيد المتمثل بطباعة وتوزيع الكتاب كحق حصري للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ، فما الذي يحدث أمامنا وما رأي قيادة المؤسسة ممثلة بالدكتور محمد باسليم المدير التنفيذي للمؤسسة وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والمستلزمات المدرسية وأيضا د. عبدالله لملس وزير التربية والتعليم الذي هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة فهل ستنهار المؤسسة ويرمى بعمالها إلى الشارع على ايديهم ؟! هذه المصادر أكدت بأنه في السابق عندما كانت الإدارة العامة بصنعاء رغم بعض المحاولات لإخراج جزء من طباعة الكتب المدرسية إلا أن هذه المحاولات يتم التصدي لها من قبل العاملين ونقاباتهم وكذا بوجود القيادات المخلصة والتي لم تكن سترضى لما سيلحق من ضرر على المؤسسة وعمالها وأسرهم . فهل من تحرك سنشهده أم أن هذه المؤسسة وعمالها وأسرهم سيلحقوا بغيرهم من المؤسسات والمصانع الناجحة التي صفيت بعذه الطريقة أبان قيام الوحدة !؟