نستغرب احيانا من بزوغ نجم جديد من الاشخاص في اي مجال كان وبشكل غريب يتم الاهتمام به ومتابعة اخباره ، وانتشار اسمه ، وتلقئ الناس متلهفين لرؤية اوسماع أي شي منه ، وتلاحظ انه بين ليلة وضحاها اصبح كبطل قومي ساعد في دحر المستعمرين او موهبة فذة رفعت اسم الوطن عالياً . مايثير الريبة هو كيف اصبح هذا الشخص اليوم نار على علم بينما كان بالامس نكرة .؟ واذا عملنا على اسقاط مثل هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ووتس اب) فسنجد الكثير من المشاهير او الشخصيات التي لها ثقلها هي مصنوعة الشهرة .! وتم تلميعهم وصناعة بريقهم ولمعانهم بعناية لغرض معين ، واظهارهم في محل الاشخاص المؤثرين وقربهم وعلاقتهم بصناع القرار ، ولكي يكون المنتج ممتاز وفعال يجب تسويقه وإعلانه بشكل رائع ، ويتخلل هذا عدة صور مع شخصيات بارزة كسفراء او وزراء وحضور بعض المؤتمرات الخارجية كتصديقاً لجودة وكفاءة المنتج، وبعد ذلك يتم تنقيح ومعالجة كتاباته ومنشوراته ونشرها على نطاق واسع بشكل مخيف مما يجعل من لايستعمل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي السماع به وتداول اسمه.! وبعد ان تتم صناعة هذه الشخصية ويتكون لديها قاعدة شعبية وهوس متابعين لا يتمنوا سوئ اعجاب على تعليقهم او قبول طلب صداقتهم، تلاحظ تغير كبير في طريقة الكتابة وجودتها . ومايثير الدهشة حقا هو استمرار المتابعين في مشاركة واعادة نشر كتابات هذه الشخصية، رغم افتقادها للموضوعية والاهمية ، وبينما تجد الكثير من الكتابات والمقالات ذات الاهمية - مقارنة بمقالات الشخصية المصنوعة - من اشخاص اخرين يتم تجاهلها وعدم تناقلها. مما يبين كيفية صناعة الشهرة لبعض الشخصيات التي نرى انها لاتملك مايميزها عن غيرها ، الا انها اختيرت وصنعت لكي تكون مشهورة.