نسمع بين الحين والاخر ومن عامة الناس عن حسن نية ونقرأ في بعض المواقع الالكترونية من بعض الكتاب المعاديين للجنوب او المتمسكين بالوحلة ومن بعض المؤيدين للاستقلال ايضا يقولون ان دعاة فك الارتباط او استعادة الدولة سيتقاتلون فيما بينهم كل خمس سنوات كما كان يحصل ايام الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي واكرر الحكم الشمولي ومن سيحكم الجنوب وتستحوذ مناطق معينة كيافع والضالع على حكم الجنوب وهات يا اقاويل ونقاشات وكأن الساكنين في الشمال كانوا ملائكة ولو احصينا الرؤساء الشماليين الذين قتلوا او انقلبوا عليهم سنجدهم اكثر من رؤساء الجنوب اذ لم يكونوا متساويين .
للاسف بعض مروجي هذه الاقاويل او الاشاعات يدركون تماماً انه في ظل النظام الديمقراطي من الصعوبة بمكان ان يحصل اقتتال بيننا حيث ان الاحزاب او التنظيمات السياسية في ظل النظام الديمقراطي سيحتكمون لصناديق الاقتراع حيث ستنتج هذه الانتخابات ربما رئيساً من حزب ورئيس حكومة من حزب اخر ووزير دفاع من حزب اخر وهكذا وان حصل حزب على الاغلبية ولم يحصل على الاغلبية المطلقة سيتنج عن ذلك اتلاف اي بمعنى لن يحتكموا للسلاح كما كان يحصل في الانظمة الشمولية لهذا علينا ان نترك هذه المخاوف والقلق والمحاذير التي لالها داعي ويجب ان يعلم الجميع اننا استفدنا كثيراً حيث اننا لم نهزم في حرب 94م بل هزمنا في 86م اما من سيحكم الجنوب بعد فك الارتباط مع العربية اليمنية ستكون هناك فترة انتقالية مزمنة وسيشارك فيها كل ابناء الجنوب بمختلف انتماءتهم السياسية وشرائحهم المختلفة ومنظمات المجتمع المدني ثم الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية هي الحكم بيننا والشعب سيقول كلمته حتى ولو اتى بحكام من قرية واحدة هو يتحمل مسوولية اختياره وبامكانه فيما بعد سحب الثقة وستكون هناك فيدرالية جنوبية اي كل محافظة سيحكمها ابناؤها وهم من سيختارونهم باستثناء الفترة الانتقالية .
وعلينا ان نثق بقدرات ابنائنا في قيادة المرحلة وعندنا خبرة في قيادة الدولة وعندنا كفاءات وتخصصات جامعية غير عادية وعلينا ايضاً ان لانصغي لهذه الترهات والتصدي لهذا العمل المعادي لجنوبنا الحبيب وعلينا ان نكون يداً واحدة وان نصطف على قاعدة الهدف الا وهو استعادة الدولة الجنوبية وهي قادمة لامحالة وان نترك الوساويس وسوئ الظن فالايام والتجارب والمعاناة والالم علمتنا الكثير وندعوا للمشكيين في عدالة قضيتنا ان يعودوا الى رشدهم والجنوب يمد يديه لكل ابنائه في الشرعية والمتحوثين والاحزاب التي لازالت مع الوحدة وهي ذات منشئ جنوبي او فروع الاحزاب اليمنية في الجنوب ان يعودوا لوطنهم فهو محتاج للكل فقد تصالحنا وتسامحنا ولازلنا مؤمنين بهذا المبدأ فهل استوعبنا الدرس احبتي.