فوجئت نساء عدن خاصة ونساء الجنوب عامة بتصريح للأخ محافظ محافظة / عدن في صحيفة الطريق العدد رقم " 1237" الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 5/ 6 / 2012م صفحة رقم "6" في اجتماعه مع اللجنة التحضيرية التي يبلغ قوامها "13" للمؤتمر المحلي للمرأة في عدن المزمع إقامته من 17-18 الجاري ، حيث أكد خلال اللقاء أهمية عرض أوضاع واحتياجات المرأة في محافظة / عدن للخروج برؤى تساند قضايها ، ومن ثم ليتم عرضها في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد بصنعاء . كما ناقش سير التحضيرات الجارية للمؤتمر المحلي والترتيبات له ، إضافة إلى المحاور الأربعة السياسي والأمني و الحقوقي ، الاقتصادي ، الثقافي والإعلامي ، الاجتماعي .وفي هذا الشأن برزت العديد من التساؤلات ، خاصة وأن قوام اللجنة التحضيرية يتشكل في أغلبيته نساء حزب المؤتمر الشعبي العام ، حزب الإصلاح وبينهن نسوة أضفن في محاولة لامتصاص الغضب وربما للمعرفة والمجاملة ؟ وهذه التساؤلات لماذا لم يسمى المؤتمر المحلي حتى هذه اللحظة ؟ ولطالما أن المحاور بهذه الأهمية لما لم توكل مهام صياغتها وإعدادها لنساء ذوات كفاءة وخبره خاصة وأن محافظة / عدن لا تخلو من هؤلاء النسوة ؟ كما تم تغييب نساء الحراك الجنوبي في الساحات والمكونات ، الشابات في المكونات الشبابية ، ونساء الأحزاب السياسية الأخرى ، والمستقلات طالما وان نتائج المؤتمر ستخرج بورقة رؤية ذات أهمية قصوى لمؤتمر الحوار الوطني ، وهل لامسن هؤلاء النسوة احتياجات ومتطلبات النساء الأخريات في محافظة / عدن تحديدا ونساء الجنوب عامة ، خاصة وأن الحراك الجنوبي له رؤيته بشأن مؤتمر الحوار الوطني .
وفي تصريح للأستاذة إحسان عبيد رئيسة المؤسسة العربية لمساندة قضايا المرأة والحدث التي فرضت نفسها في الحضور لاجتماعات اللجنة التحضيرية اعتبارا بأن هذا المؤتمر يخص نساء عدن والتي أعلنت انسحابها من هذه اللجنة التحضيرية من أجل حقوق نساء عدن ونساء الجنوب وبسبب هذه المراوغات والغموض الذي أكتنف الاجتماعات طيلة تلك الفترة والتي فضحها المحافظ علنا ، إذ أوضحت قائلة : " أن تغييب مؤتمر الحوار المحلي لتسميته له دلالات خاصة في ظل وجود أكثر من طرح بشأن الحوار الوطني من قبل جميع أطراف الحراك بغض النظر عن كونه هذا الطرف فيدرالي أو فك ارتباط ، ناهيك على أن قوام اللجنة التحضيرية لا يمثل كل شرائح نساء المجتمع في عدن والجنوب ؟ ولماذا لم توكل الأوراق في المحاور لمتخصصات ذوات كفاءة .
كما وأن اللجنة التحضيرية لم تسعى لعقد لقاءات مكتفة وحلقات نقاش مع العديد من النساء لمناقشة محاور المؤتمر المحلي ومحاوره ولتجتهد هؤلاء النسوة في وضع رؤية تحملها كل نساء عدن ونساء الجنوب ؟ فلماذا هذا المخاوف من عقد مثل تلك اللقاءات والتكتم حولها وعن المحاور ؟ بذلك نحن في صحيفة القضية نضع هذه التساؤلات لمحافظ / عدن باعتباره الجهة المسئولة عن هذا مؤتمر الحوار المحلي ، ونضيف إليها أنه التوافقية بين حزب المؤتمر وأنصاره والمشترك وحلفائه والتي يريد تطبيعها على مختلف الأمور والقضايا لا تتفق ولا تنطبق مع هذه الاموروالقضايا لأنها شأن داخلي بحث ، وينبغي علينا تذكيره بأن المبادرة الخليجية التي صنعت التوافق لم تذكر القضية الجنوبية التي لها نساءها ومكوناتها النسائية ، بل أهملت موضوع المرأة جملة وتفصيلا ، وآليتها التنفيذية شملت الأمرين ، ولاجدوى من إعادة إنتاج صراع نسائي جنوبي / جنوبي أو نسائي عدني وإضفاء صبغة سياسية ذات اتجاه ذكوري عليه .
والمذهل بأن الورقة التي ستعدها وتصيغها هذه اللجنة تتحدث عن إنجازات حزب المؤتمر واللقاء المشترك تجاه المرأة ، وللأسف الشديد نستغرب نحن نساء عدن ونساء الجنوب كيف قبلن هؤلاء النسوة بأن تعد رؤية لاتتناول الأغلبية العظمى من شرائح النساء وتعيد إنتاج الصراع النسائي الجنوبي/ والنسائي العدني ، ونؤكد بأن للمرأة حقوق لا تنازل عنها ولن نتسولها ونخشى ما نخشاه أن تعتمد المرحلة الانتقالية على نساء السلطة وتتجاهل نساء الجنوب وهن قضية جنوبية قائمة بذاتها بشقيها السياسي والحقوقي.