- لا فرق بين من يدافع عن الفاسد والمنتقد له بدوافع حزبية لا مبدئية، فالأول متمصلح، والثاني متعصب، والإثنين يتمترسان مع مصالحهم وليس مصالح عامة. - الفساد كارثة في السلم وأم المصائب أثناء الحرب، في الحالة الأولى يكون المفسد ضمن نظام حاكم ينهب قوت المواطن، وفي الحالة الثانية جزء من عصابة تفرط بالوطن. - المفسدون يتاجرون بالدماء والمآسي خلال الحرب، ويفتعلون الأزمات لنهب الثروة في السلم، وفي كافة الظروف يشرعنون الفساد بمزاعم وطنية ويعملون تحت حماية نظام مستبد وجهات أجنبية. - يحظى المفسدون على ضفتي جحيم اليمن برعاية خسيسة من العصابات والأحزاب والنخب والحكومات الأجنبية، وهؤلاء من يفرضون بقائهم رغم رفضهم شعبيا. - ينهب المفسدون ثروة البلاد وقوت العباد أيام السلم، وعندما يحل الخطر يفرون كالجرذان خارج الحدود، ويصمد الفقراء وسط عواصف الدهر، وعقب الحرب يعودون إلى مناصبهم، وكأن شيئاً لم يكن. - يتحكم بقرار اليمن سفارات (إقليمية وغربية) عبر عصابات سلطوية فاسدة تسندهم مليشيات مسلحة وتنظيمات متطرفة وأحزاب ذميمة ونخب سافلة.