علق صحفي جنوبي على تصريحات حديثة للقيادي بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، بتأكيده أن التصريحات كشفت عن أزمة حقيقية في خطاب المجلس وتوجهاته إزاء حكومة الشرعية. وقال الصحفي محمد فضل مرشد: "القيادي برئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة أكد بتصريح نشرته مواقع إخبارية يوم أمس بأن الحكومة الشرعية تعمل على القضاء على المجلس، وهو ما ينفي تصريحات رئيس المجلس الانتقالي التي أكد فيها بأن المجلس من سيطرد الحكومة من عدن وليس العكس". وأضاف الصحفي مرشد: "قال شطارة بالأمس إن الحكومة فقط منشغله بكيفية القضاء على الانتقالي الجنوبي، وحملها مسؤولية المشاكل الخدمية والأمنية والاقتصادية، بل وطالب وزير الداخلية أحمد الميسري بالخروج والتحدث عن الأحداث الأمنية الأخيرة بعدن، وهو في كل ما قال يتناقض كليا مع رئاسة المجلس الانتقالي الذي هو نفسه أحد هيئتها، وذلك بتقديمه تأكيد بأن الحكومة هي التي ستقضي على الانتقالي وليس العكس، واعترافه بأن الحكومة المسؤول الأول عن الخدمات والأمن والاقتصاد فيما الانتقالي أعلن مرارا رفضه التعامل مع الحكومة ويصر على رحيلها". واستطرد الصحفي الجنوبي محمد فضل مرشد قائلا: "المفاجئة المدوية التي فجرها القيادي برئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطارة كانت في الأسبوع الماضي بنفيه في تصريح له نفيا قاطعا وجود أي توتر بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي وتأكيده بأنها مجرد شائعات، وقوله إن (الجهات التي تثير هذه الشائعات ستتحالف مع الشيطان وبأسم الدين لخلق حالة من الشك بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية وهذه اساليب باتت مفضوحة)، الأمر الذي يكشف عن أزمة حقيقية في خطاب المجلس الانتقالي وتوجهاته برزت بقوة في تصريحات "شطارة"، الذي أكد جازما بأن (حالة صفاء سياسي) تجمع الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في عدن، بل ووصف كل من يسعى لإثارة توتر بين الحكومة والانتقالي ب (المتحالفين مع الشيطان) وفاته فيما قال بأنه يوجه اتهامه للمجلس الانتقالي ورئاسته الذين أعلنوا رفضهم للحكومة وتوعدهم بطردها". واختتم بقوله: "لا نرضى للمجلس الانتقالي الظهور بهذا الانقسام والتناقض في الخطاب والتوجهات من قبل قيادات برئاسته، وسنستمر بالنقد البناء طالما وأننا جنوبيون ويعنينا كل كيان جنوبي".
