تحت هذا العنوان نجتهد في طرح اطار فكي عام داعيين كل القدرات الفكرية من متعلمين وباحثين ومثقفين على المستوى الوطني والقومي والاسلامي والانساني .. التصويب والهدي الى ما يعزز هوية الشعوب والأمم والانسانية (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) الحجرات الآية 13 ص 517. انما وصلت اليه الامة من التفرقة والذل والكره والتآكل وفقدان الثقة بذاتها والتبعية الكاملة لمفاهيم (مبعثرة ومشتتة ) لآلية الاباحة الرأسمالية لهو مخيف ومخيف جدا ... فلا خروج من ذلك الا بمراجعة جاده لماضيها واقل تقدير مراجعة تاريخها من نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20 وصولا الى مانحن عليه ذلك لبناء الحاضر والتأسيس للمستقبل.. إن التجسيد (للهوية) في سياق الهوية الإنسانية التي تدعونا إليه ثقافتنا وديننا الاسلامي الحنيف .. الانسان أخو الانسان كلكم من آدم وآدم من تراب... لأن المشاريع الإباحية القائمة تدفع باتجاه خلق مفاهيم الكره بين الأخ وأخيه وبين الانسان والانسان داخل التجمعات البشرية لتجعلها في حالة تمزق وشتات ليسهل على قوى الإباحة السيطرة عليها وتطويعها كبشر وثروة ذلك لمشيئتها وغايتها في الربح والربح لا سواه (القيمة الزائدة- الاحتكار) .. على مستوى الأمه والإنسانية.. لأن ثقافتنا وديننا الاسلامي الحنيف كما اسلفنا يعتبر الانسان أخ الانسان .. فديننا ضد الظلم والظلم لا سواه (المترفين) الذي يسعون في لأرض فسادا.. قوى الرأسمالي الاباحي.. إن فكر الإباحة الرأسمالي يبيح انسانية الانسان وما يقدمه من شعارات إعلامية (خادعه) ليست الا سراب لاوجود له في الواقع الانساني.. وما تعيشه الأمة والانسانية بألوان ومشاريع مختلفة لغرض تسويق وفرض فكر الإباحة (الرأسمالي) على المجتمعات البشرية وعلى الخصوص في واقع وحياة امتنا العربية والاسلامية لهو خير دليل.. وعلينا ان نراجع ما عشناه في حياتنا في الماضي القريب وحاضرنا وننظر الى ما جرى في البلقان (يوغسلافيا) أفغانستانالصومالالعراق ليبيا سوريااليمن وما جرى ويجري في فلسطين لأخذ العظة والعبر لدحض افكار الإباحة الرأسمالية وتجسيد فكر الهوية ثقافة وعقيده (أرض - لغة - تاريخ عقيده) نأمل من ذوي القدرات الذي نتوجه اليهم بهذه الاتجاهات الفكرية الاجتهادية كاتجاهات عامة ان يكون لهم الإسهام الفاعل في نقل ثقافة وفهم الأمه الى فهم ذاتها وانسانيتها لإخراجها مما وصلت اليه من المعاناة والهوان والذل ولإيجاد والانبعاث الفكري الذي يجسد انسانية الانسان العربي الاسلامي الانساني..