استجابة لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتشجيع البحث العلمي والاهتمام بالباحثين, وبناء على اجتماع مجلس جامعة عدن لشهر يوليو/تموز الماضي, كرّم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور الباحث وعضو الهيئة التدريسية في كلية الصيدلة الدكتور محمد أحمد الشقاع نظير أبحاثه العلمية التي قاربت الخمسين بحثًا نشر العشرات منها في مجلات عالمية محكمة باللغة الانجليزية, كما نُشرت له كتب ثلاثة عن دار ألمانية. وقال رئيس الجامعة إنه لشرف لجامعة عدن أن يكون عضو هيئتها التدريسية أحمد الشقاع بهذا الثراء العلمي, حاثًا كل حملة الألقاب العلمية والشهادات العليا الاهتمام بالبحوث العلمية كل في اختصاصه لما لها من أثر بالغ الأهمية بين الأوساط الأكاديمية العلمية والطلابية وأيضًا المجتمع.
وأضاف الدكتور لصور أن التكريم يتزامن وتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة لجامعة عدن بالاهتمام بالبحث العلمي وضرورة ارتباطه بالمجتمع؛ الأمر الذي يجسد علميًا وأكاديميًا وثقافيًا فكريًا الأثر الفاعل للجامعة, آملًا أن تمضي جامعة عدن قدمًا بكوكبة من باحثيها للمساهمة إيجابيًا في التغيير للأفضل, وأن تزداد أعداد الباحثين طبقًا لهذه الأهمية.
ودعا رئيس جامعة عدن الأساتذة أعضاء الهيئة التدريسية إلى تحديث محاضراتهم العلمية في المنهج كل عام تزامنًا ومواكبة العصر وما يحتمه التحديث العلمي المتسارع في عالم تحكمه نظم المعرفة.
وفي اجتماع دورته الخامسة يوليو/تموز 2018, كان مجلس جامعة عدن قد ناقش التميز العلمي للباحث الشقاع مقررًا تكريمه, وبناء عليه أكد رئيس الجامعة إعطاءه اللقب العلمي التالي؛ استحقاقًا لجهوده العظيمة, مشيرًا إلى أن تكريم الباحث الشقاع يعد تكريمًا للباحث العلمي بشكل عام.
إلى ذلك أكد عميد كلية الصيدلة الدكتور صالح الجفري إن تكريم الدكتور الشقاع هو تكريم لكل الهيئة التعليمية في كلية الصيدلة, شاكرًا رئيس الجامعة على لفتته الكريمة في إطار الاهتمام الملحوظ أيضًا الذي تبديه رئاسة الجمهورية إزاء البحث العلمي.
وقال إن الشقاع قدم الكثير من الأبحاث العلمية في مجال الصيدلة, وهو الصيدلي والشاعر المعروف, متحدثًا عن المزيد من ميزاته العلمية والأدبية.
إلى ذلك, عبّر الدكتور محمد أحمد الشقاع عن شكره لقيادة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور الخضر لصور, على اللفتة الكريمة, معتبرًا تكريمه تكريمًا لكل زملائه الباحثين.
وأعلن الشقاع عن تبرعه للمكتبة الالكترونية بكلية الصيدلة وللمكتبة المركزية بجامعة عدن بألف كتاب الكتروني في مختلف العلوم الصيدلانية "التي ستصبح في متناول طلابنا بالكلية والجامعة ابتداءً من يومنا هذا."
وقال إن الدكتور لصور "رائد صرحنا العلمي تحمل مسؤوليته في وقت صعب وظروف بالغة التعقيد هي ظروف الحرب التي عرقلت الكثير الطموحات والتي كان لها أن تعيق دور الجامعة التنويري والحضاري لولا القيادة المقتدرة لرئيس الجامعة الذي قاد المؤسسة الأكاديمية الأعرق من نفق مظلم إلى أبهى وأروع التجليات", مؤكدًا أنه "في وقت قصير استطاع أن يطوي صفحة يائسة محتضرة من حياة الجامعة ليعمل بمبضع جراح مقتدر على إعادتها إلى الحياة".
وأضاف أن التعليم تعرض لتدمير ممنهج في السابق ويجب على صانعي القرار الاهتمام بهذا الجانب لما يكتسبه من أهمية في تطور الشعوب ونهوضها صوب مستقبل مشرق ووهاج, مشيرًا إلى أن الشعوب العربية لم تسهم في عصر الفضاء ولا عصر الذرة ولا عصر تقنية المعلومات؛ لأنهم أهملوا حرية الإبداع والفكر والبحث العلمي.
وقال إن البحث العلمي سواء النظري أو الميداني يعتبر أهم وسائل صنع المعرفة والتقدم وسيبقى خيارنا الوحيد لوضع خططنا الاستراتيجية على أرض الواقع, من حلال تبني المنهجية العلمية, والاعتماد على البحوث والدراسات العلمية, حتى نلحق بركب الأمم التي سارعت الخطى في اتجاه الريادة والتميز في مجال البحث العلمي, مؤكدًا أن البحث العلمي لم يعد رفاهية أكاديمية تمارسه مجموعة من الباحثين القابعين في أبراج عاجية, إذ أصبح البحث العلمي هو محرك النظام العالمي الجديد, حيث السباق المحموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من التقنية والمعرفة, وهو ما أكده الرئيس عبدربه منصور هادي في خطابه التاريخي عند تكريم أوائل الجامعة, الأحد 5 أغسطس/آب 2018, كما أكده رئيس الجامعة في تصريحاته على أن قيادة الجامعة عازمة على تعزيز وتطوير مكانة جامعة عدن والاهتمام بالباحثين المتميزين, وعلى أهمية البحث العلمي في الجامعة واستمرارية انتاج وكتابة الأبحاث العلمية ونشرها في مجلات أكاديمية عالمية عالية المستوى.
وأضاف أن الواقع العام للتعليم الجامعي في بلادنا وإن كان يكشف عن حدوث طفرة نسبية تحققت مؤخرًا في بنيته ومؤسساته إلا أنه أي التعليم العالي ما زال يواجه عديد مشكلات وصعوبات تتمثل في مجملها معوقات تحول دون أداء الجامعات لدورها التنموي المأمول لمجتمعاتها, مشيرًا إلى أن دور الجامعة في إنتاج المعرفة ونقلها وتطويرها يعد من أهم مصادر القوة التي تعول عليها الدول والمجتمعات كثيرًا في تطوير إمكانياتها وإعداد ثرواتها البشرية وإعداد مواطنين على قدر كبير من الولاء والانتماء والتمتع بحس عالي من المواطنة والمسؤولية والالتزامات.
والدكتور الشقاع, محمد أحمد, من مواليد 1961, حاصل على البكالوريوس والماجستير في العلوم الصيدلانية من جامعة غرايفسفالت الألمانية عام 1987, والدكتوراه من جامعة العلوم الماليزية في الوبائيات الدوائية والتيقظ الدوائي عام 2013, ويعمل حاليًا استاذًا مساعدًا في كليه الصيدلة جامعه عدن. الإدارة العامة للإعلام
