يسرني بمناسبة عيد الفطر المبارك ان ابعث برسالتي هذه الخاصة والتي أهنئ من خلالها إخواني وأهلي في الجمهورية العربية اليمنية وأقول لهم كل عام وانتم بخير وندعو الله لكم ان يفرج كربكم وهمكم من المعاناة الطويلة التي عانيتموها من النظام السابق والتي لازلتم تعانونها وندعو المولى ان يكون في عونكم وان يعم الأمن والاستقرار ربوع الشطر الشمالي من الوطن الحبيب الغالي على نفوسنا
ونتمنى منكم جميعا ان تتقبلوا تهنئتي هذه لكم دون ان تتهمونني بما ان برئ منه والشاهد الله ألا وهي كما تعودنا عليها ولأسف الشديد من الكثير من إخواننا الشماليين وهي كلمة إنفصالي او اسوا منها ؟ مع جُل احترامي للجميع فمن اتهمنا بشي غير ونياته طيبه فنحن لن نحمل له أي وحنا في القلب ولكن سنقول ليت كل الناس مثله لأنه ظلمتنا!! بسبب وحده كنا لها السباقين وتربينا على مبادئها بكل صدق ووفاء ولم يخطر ببال أحدا مننا يومآ من الأيام إننا سنصبح مهمشين في وطننا بعكس ما كان الجميع فينا يأمل ان تكون الوحدة اليمنية وحدة الأخوة والشراكة في كل شيء
ولكن الكثير من إخواننا الشرفاء في الشمال يعلمون ماحل بنا من ظلم وقهر وتهميش ووصل الأمر لحد المحاولة إلى طمس هويتنا وما خفي كان أعظم
ويعلم الله إخواني وأحبتي في الشمال إننا لانفرق بين صنعاءوعدن او بين والحديدة وحضرموت ؟ ولم نكن إلا وحدويون البعض مننا قاتل بإستماته ضد الجنوب في حرب صيف 1994 تلك الحرب التي أيضا كنا نعتقد أنها ستصحح مسار الوحدة اليمنية بشكل عام
ولكن هيهات برغم كل ما قدموا أبناء الجنوب من تنازلات من اجل تحقيق الوحدة اليمنية قوبل بالنكران ومورست ضدنا أبشع وسائل الترهيب والتنكيل لمجرد إننا طالبنا بالعدل وإقامة دولة النظام والقانون التي يقف الجميع أمامها سواسية دون تمييز ولكن تم إسكات كل من نادى بإصلاح او تصحيح مسار الوحدة تم إسكاته بإحضار كلمة انفصالي وأحيانا تصل إلى اسوا!!
وتناسوا من يحكموا الوطن بأننا شركاء في السلطة والثروة وتناسوا إننا من قدم التضحية من اجل الوحدة فضحينا بكل ما نملك وكل ُمنصف يخاف سيدرك إنني لم أقول إلا الحق حين أقول إننا من تنازل عن رئاسة دولة وتنازل عن جواز سفر مُعترف به في جميع دول العالم وتنازلنا عن عُملة كانت تعتبر في ذلك حين عُملة صعبة وتنازلنا عن وطن في المساحة والثروة أضعاف مساحة الجمهورية العربية اليمنية؟ وتنازلنا عن إعلام وقنوات وإذاعات بل وصل الأمر بناء ان نُشتت وحدات قواتنا المسلحة طول وعرض محا فظات الشمال مع علمنا إننا نعرف في حالة ان حصل صراع نعرف أنها أصبحت خارج الجاهزية القتالية وأنها لا تستطيع حتى إمداد نفسها لأيام معدودة
كل هذا ونحن ليس أغبياء ولكن من اجل الوحدة ودليل على إننا نحمل في قلوبنا كل النوايا الطيبة تجاه من كان يحكم وبرضانا سلمناه القيادة وقلنا أنت رئيس اليمن ونحن نوابك!!
ورحلنا من عدن ومحافظات الجنوب إلى صنعاء بنية الوحدة دون التفكير بما كان يُخطط لنا! فحين اكتشفنا ذلك قامت علينا القيامة ولم تقعد وصدرت ضدنا الفتاوى الدينية واُستغل الدين ضدنا وتم الانقضاض علينا والإنقلاب في يوم أسود وتم إعلان الحرب علينا وتم محاصرة وقتل بعض الوحدات العسكرية الجنوبية في الشمال فوقعت الحرب وشُنت علينا بشراسة !! فصبر البعض مننا على نتائجها وقالوا فلتستمر الوحدة
ولكن تم ممارسة أبشع وسائل السلب والنهب وتم تدمير المؤسسات الحكومية الجنوبية ونهبها وتقاسم أراضيها بين المتنفذين !! ومارس الجيش والقيادات العسكرية المسئولة في محافظة الجنوب مقاسا بمسمى جرائم وفظائع حرب مارسوا جرائم وفظائع السلب والنهب فزاد الحال سوء على سوء وشكل النظام واستحدث أجهزه أمنية خاصة بملاحقة الجنوبيين والزج بهم في غياهب السجون المظلمة وتم تكميم الأفواه واُرتكبت الكثير من الأعمال المشُينة بأسم الوحدة اليمنية فضاقت ضايقة كل مواطن في الجنوب وأعلنوا قبل أعوام الثورة السلمية من أجل الحرية والأمن والاستقرار التي فقدوها الجميع وكان السبب الوحدة
فهتف الجميع من أجل الاستقلال وكتبوا المثقفين والإعلاميين ووصفوا ما يحدث بأنه إحتلال بغيض كان الجميع لا يتمنى ان يكتب هذه الكلمة اطلاقآ وكان أكثر الإعلاميين يرتجف حياء وليس خوفا حين يكتبها لأنه يوجد الكثير من إخواننا الشماليين الذين لا يقبلونها ونحن والله نحييهم ونقدرهم ونعتز بهم! ولكن يجب عليهم ان لا يغلطوا بما غلط النظام فيعتقدون انه مُحرم على اخوانهم ان يطالبوا بحريتهم وإستقلالهم ومهما حصل من انعكاسات لما اُرتكبت من جرائم بحق الجنوب فأنها والله لا يمكن لها ان تلغي اخوتنا بأخوتنا في الشمال والذي لانفرق بيننا وبينهم فهم اخوه لنا ووحدتنا هي وحدة العقيدة والدم التي لا يمكن لأحد ان ينال منها!!!
ولكن نقول للسواد الاعظم من اخواننا الشماليين انتم اخوه لنا ومتى زال الظلم في الشمال وحكم القبيلة ومن يتقاسمون بلوكات النفط وثروة الوطن ستكون هناك وحدة يعرف قدرها الجميع دون التطاول او محاولة طمس آخر لهوية الآخر كما لا يستطيع الجنوب فرض الوحدة بالقوة كما كان شعاره سابقا ولايستطبع الشمال ان يفرض الوحدة على الجنوب بالقوة وسياسة الأمر الواقع مهما كلف ذلك ومها ضل الحال كذا كما تعرفون اليوم فلا هناك وحدة ولا هناك نظام في الشمال والثورة التي كان الأمل فيها تم التآمر عليها وإجهاضها- والله الهادي إلى سوى السبيل.