لو كانوا ... أخلصوا في اختيار قيادة وطنية نزيهة تحنن الجنوبيين بالوحدة وتستمع الى مطالبهم، وتقنع الشماليين بالشراكة والدولة لكان وضعنا الْيَوْمَ مختلف. ولكنهم صرفوا الإمكانات والجهود وسلكوا طرق التنفير والخداع والخيانة، ومارسوا نفس الأساليب التي انتقدوها بثورتهم المزيفة في عهدهم وعهد من سبقهم، فنصبوا منصة حوار وهمية ومخرجات مسرحية وقعت عليها فرق الوهم الوطني، فكانت النتيجة بما كسبت أيديهم. مزقتهم فرق الموت الحوثية وفجرت بيوتهم وشردهم المتمرد من غير رحمة، بعد أن هيئوا له أسباب الانقلاب بتصرفاتهم وتحايلهم على كل خيارات الحلول الصحيحة التي كانت ستخرج بالبلاد من دوامة لأزمات المتلاحقة إلى بوابة الاستقرار المستقبلي المنشود. ومع كل هذا لأزلوا يمارسون نفس الدور وازدواجيتهم الخبيثة، فخطابهم يفرق ودعواتهم تمزق ,أهدافهم غير واضحة، ينسجون الحلول التي تناسبهم ويجبرون الاخرين على الاعتراف بها ويصرفون صكوك الوطنية لمن يريدون وهم لا يعرفون من الوطنية الا اسمها يتآمرون على الوطن ويتمرسون خلف الشرعية، ويؤمنون بان حلولهم هي التي تمشي على الجميع، يستخدمون السلطة لمكاسبهم الخاصة ويمارسون الحكم بهويات غيرهم، عبثوا في الأرض فسادا تفرقوا بين الفرقاء وأذرعهم وأرجلهم في مختلف جبهات الصراع، فلا هم معارضة ولا هم بسلطة ولكنهم يحركون قراراتهم بأقلام غيرهم، ويحاربون الوطن بأدوات الوطن. أبواقهم الإعلامية لا تهدأ وتيرتها ابدا ,يتحدثون كثيرا ويعملون قليلا منطلقين من العبارة (تحدث ذراع عن شبر عمل ،،،، ) . منتشرين في كل وسائل الأعلام والوسائط الاجتماعية المختلفة، يخادعون الرأي الإقليمي والعالمي ويظللون العامة والخاصة، أنهم مأساة الشعب اليمني ونكبته المزمنة، فلا يتعافى اليمن أبدأ بوجودهم، لأنهم مصدر من مصادر خلق العقبات والتحديات، بل هم في مرتبة الحوثي في هذه المجال، لا يملكون الحلول أبدأ، ولن يسمحوا للأخرين بصنعها. جربهم الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه، يتواجدون في كل مفاصل الدولة منذ العهد القديم وما بعد عام 2011، فاشلين بكل شيء الا شيء واحد فقط متفوقين به على الجميع الا وهو أفشال كل مساعي السلام وعقبة في وجه كل الحلول المنطقية، فاشلين بكل المقاييس، فليتهم يدركون أنهم فاشلون !!!