(الشاب الذي أهديته روايتي قبل الأخيرة: حفيد سندباد)! أنت فخر عدنواليمن، وأملنا المشرق الدائم... عمرو شاب مبدع استثنائي، تعرفت عليه في عدن، في أواخر 2013. عندما زار مبعوث صحيفة اللوموند اليمن، اكتشفه مثلي، وكتب عنه فقرة طويلة مهمة رائعة في أول حلقة من سلسلة مقالاته. بعد سلسلة مسرحيات أخرجها عمرو أثناء الحرب، أعاد لعدن عبرها روحها الثقافية العريقة (المدينةاليمنية التي سبقت كل الجزيرة العربية في كل شيء تقريبا، قبل تخريبها الحالي من المخلوع والحوثة وغزواتهما المجرمة، ومن كراكيس قادة المجلس الانتقالي، وفاسدي الشرعية العقيمة)، ها هو يخرج فيلما سينمائيا بديعا (10 أيام قبل الزفّة) أعاد عبره الحياة لعدن. أخرجه بإمكانيات وظروف محلية شحيحة. هو وفريقه الرائع ورفاقه، وزميله في العمل: مازن رفعت، وجوه عدن المشرقة. عندما أشعر بالغثيان وأنا أرى في عدن من يقول في القرن الواحد والعشرين: "فوضناك، فوضناك..."، أو يقبل صلعة رئيس فاسد، أو يقضي وقته مهووسا بأصول ساكني عدن من أهلها القادمين من شمال اليمن، أو يمنعهم من دخولها، أو ممن لم يتجرأ حتى اليوم بقول كلمة حول قاتل أمجد عبدالرحمن لأن وراءه الحزام الأمني والكركوس الأكبر المعتوه نائب رئيس المجلس الانتقالي، أفكر حينها بعمرو جمال ورفاقه. هم من يعيدوا لهذه المدينة كرامتها، جمالها ومواهبها وعبقريتها...