عرف مفهوم الفساد للكثير من الباحثين والمهتمين بعدة معاني والبعض قال أن ظاهرة الفساد المالي هي آفة مجتمعية فتاكة وهي أساسها قديم ووجدت في كل العصور وفي كل المجتمعات الغنية والفقيرة والمتعلمة وحتى يومنا هذا فظهورها واستمرارها يعود للرغبة الإنسان الحصول على مكاسب مادية وهذا يصير في مجتمعات العالم الثالث حاولت بعض المجتمعات المقدمة محاربته إلا أنه يقف عقبة في سبيل التقدم والتطور. أوكد أن كثير من مجتمعات العالم الثالث تطمح وتحتاج إلى أن تتخلص من هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة وكم هي محتاجة مجتمعاتنا العربية إلى بلدوزر أو جرافه فساد مثلما يفعله الرئيس التنزاني جون ماغوفولي.
عندما تحدثت وسائل التواصل الاجتماعي والنشطاء الأفارقة والصحف تناول الموضوع الرئيسي ألا وهو ما فعله رئيس تنزانيا (جون ماغوفولي) حيث قام بطرد 10 آلاف موظف بسبب التزوير. فنقول من هو (جون بومبي ماغوفولي؟) هو جون بومبي مغوفولي رئيس تنزانيا قاهر الفساد المريعفي بلاده ماغوفولي حاصل على الدكتوراه في الكيمياء وبدأ كأستاذ في الثانوية ثم خدم مع شركة صناعية قبل أن يدخل السياسة انقص عدد الوزراء من 30 وزير في الحكومة إلى 19 وزير وطلب من جميع الوزراء الكشف على أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف على حسابه أو لا يوقع على تعهد بالنزاهة.
وبعد انتخابه في أكتوبر 2015م أقال الرئيس عدة مسئولين بارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد ورئيس مصلحة الضرائب ومسئول بارز في السكك الحديدية ورئيس هيئة الموانئ في إطار حملة أوسع لمكافحة الفساد.
أوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال لكي لا تخسر الدولة أي صرف ومولها لمحاربة وباء الكوليرا آنذاك,
انقص عدد الوزراء من 30 وزيراً في الحكومة ل 19 وزيراً وطلب من جميع الوزراء الكشف على أرصدتهم وممتلكاتهم وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف على حسابه أو لا يوقع على تعهد بالنزاهة، منع جميع السفريات للمسؤولين للخارج يغير ترخيص مباشر منه حيث يرى في نظرة أن هؤلاء المسؤولين في الحكومة من السفر في الدرجة الأولى في الطائرات مع منع اللقاءات والندوات الحكومية التي تقام في الفنادق وفي لقاء الكومنولث أرسل 4 من المسئولين فقط ليمثلوا البلاد بل 50 كانوا في الكشف جاهزين للسفر. وفي زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي للدولة وجد المرضى يفترشون الأرض، ووجد أيضاً الأجهزة الطبية معطلة فعزل جميع المسئولين في المستشفى، وأعطى مهلة أسبوعين للإدارة الجديدة وفي خلال ثلاثة أيام فقط أصلحوا كل شيء.
انقص من ميزانية حفلة افتتاح البرلمان الجديد من 100 ألف دولار إلى 7 آلاف دولار وحول هذه المبالغ لتكملة نواقص المعدات الصحية بالمستشفى الرئيسي في البلاد.
أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت (40 مليون دولار من العائدات فأمر باعتقال رئيس الديوان في تنزانيا مع خمسة من كبار مساعديه وبدأ تحقيقاً جنائياً معهم أمر تجميع جميع عربات (4 × 4) التابعة للدولة وباعها في المزاد العلني، وعوضهم بسيارات تويوتا فينز، ما أحوجنا ل ماغوفولي، مت تسميته بالبلدوزر (الجرافة) حيث كان همه الشاعل (اجتثاث ومحاربة الفساد في تنزانيا من اليوم الأول في السلطة) كما وعد في الحملة الانتخابية، بدون أن يقول عفا الله عما سلف ونحن اليوم نحتاج في البداية إلى هيئة وقرار حكومي غير محوكم حسب المعايير الدولية وإغلاق الثغرات القانونية التي تفتح فساداً كبير خاصة فيما يتعلق بالأوامر التغييرية في العطاءات الحكومية ونحن في أمس الحاجة لدفع مسيرة الإصلاح الشامل للوطن.
نعرف أننا سندخل في إعصار سياسي كبير، ونحن بحاجة تقوية أنظمة الرقابة وغياب المسألة في الماضي أدى إلى توغل بعض مراكز القوى وتمادي أصحاب النفوش المريضة في ممارسة الفساد والاعتداء على المال العام وعلى حقوق الغير مع تراخي بعض الجهات الرقابية على أداء مهامها أما لضعف تشريعاتها أو التهاون من بعض القائمين عليها في ظل غياب منظمات المجتمع المدني عزز هذا التراخي إضافة إلى طول أمد إجراءات التقاضي في كثير من الأحيان.
عسى قرارات رئاسة الدولة الأخيرة بالإصلاحات الاقتصادية تطبق على الواقع ويكون هناك حزم لضبط الفساد ، وتقليل الصرفيات التي تهدر من المال العام.
وهناك فساد في بيع الديزل والبترول بملايين الريالات وضياعه وهناك ملايين الريالات تهدر وتختفي من الموازنة للصيانة والخدمات في مرافق الاتصالات.