قالت وكالة رويترز العالمية انه منذ ايداع المملكة العربية السعودية ملياري ريال لمواجهة انهيار العملة المحلية اليمنية زاد ضعف الريال امام العملات وقفز الى 555 ريال للدولار الواحد. ويواصل سقوطه ليبلغ 630 ريال. ونشرت الوكالة في تقرير لها ان عشرات المتظاهرين المحتجين على تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن وضعف العملة طرقا رئيسية وأضرموا النار في إطارات السيارات في مدينة عدن بجنوب البلاد يوم الأحد في حين أُغلقت المتاجر والمكاتب الحكومية.
وخلت يوم الأحد أسواق عدن المزدحمة عادة بعد أن دعت منسقية الاتحادات والنقابات العامة في المحافظات الجنوبية إلى العصيان المدني. وانتشرت أعمدة الدخان المتصاعدة من الإطارات المحترقة بما في ذلك في الميدان الرئيسي الذي يقع به مبنى البنك الأهلي اليمني. واشارت رويترز ان استمرار الاحتجاجات في عدن التي تعتبر العاصمة المؤقتة للبلد الذي يشهد حرباً قد تفضي الى انهاء الحرب الدائرة منذ مارس 2015 من خلال اسقاط الحكومة الشرعية التي يتهمها الشعب بالفشل ويعدها سبباً من اسباب ابقاء الحرب ورفض الحلول السياسية.
ونقلت رويترز عن أحد المحتجين ويدعى فضل علي عبد الله قوله ”لا بديل لتغيير الوضع إلا عن طريق الثورة الشعبية ضد الفساد بكل صوره.. الشعب فقد الثقة في كل شيء حوله.“
وأشارت رويترز أنه بحلول مساء الأحد، قال مصرفيون وتجار عملة في عدن إن العملة انخفضت بشدة لتصل إلى 610 ريالات مقابل الدولار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الرئيس عبد ربه منصور هادي قوله للجنة الاقتصادية ”ينتظر منكم الشعب اليمني وضع التدابير والحلول الناجعة لنتجاوز معا الوضع الراهن“.
وقال بيان نشره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر إن الحكومة أمرت أيضا بزيادة الإنتاج النفطي في حقول المسيلة بحضرموت وضمان تصدير نفط محافظة شبوة والبدء في إجراءات عاجلة لتصدير الغاز.
وأضاف أن السلطات ستغلق جميع محلات الصرافة غير المرخصة وستمنع المؤسسات الحكومية من التعامل مع سوق العملات الأجنبية دون ترخيص.
ودعا عبد الملك المخلافي مستشار رئيس الجمهورية يوم الأحد إلى إجراء ”إصلاحات عميقة في مختلف المجالات لإيقاف التدهور الشامل الذي تعيشه البلاد“.
وقال المخلافي على تويتر ”ضمان الانتصار على الانقلابيين وتحرير البلاد والحفاظ على الشرعية لاستعادة الدولة، لا يمكن أن يتم بدون إصلاح الشرعية ليكون أداؤها في مستوى متطلبات المرحلة“.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية واقتصادية في البلد الفقير بالفعل، حيث تفشى مرض الكوليرا المميت العام الماضي، وقالت الأممالمتحدة إن اليمن قد يواجه مجاعة من أسوأ المجاعات في العصر الحديث.