تعد الأراضي المنهوبة في الجنوب احد المشاكل الكبرى التي لم تحل من قبل الحكومة السابقة حيث بقيت أراضي الدولة والمواطنين عرضه للنهب والفيد من قبل نافدين وعسكريين في الدولة منذ صيف 1994 والأعوام التي تلتها. وعلى الرغم من وقوع الصدامات بين الأطراف المتنازعة والتي سقط جراها قتلى وجرحى وعلى الرغم ايضا من ان المواطنين أصحاب الحق لجئوا للقضاء والقانون لاستعاده او استرجاع أراضيهم وحقوقهم الا ان القضاء والسلطة لم يفلحا في استرجاع الأراضي المنهوبة او التي تم بيعها بالقوة او غيرها وإعادتها لأصحابها وظلت مثار نزاع لم يخسر فيها الا المواطن وأصحاب الحق.
كشف تقرير باصره وهلال اللذان ترأسا لجنه شكلها الرئيس السابق حجم تلك المشكلة التي استطاعت ترك أثار جسيمه على السلم الاجتماعي وكانت أحدى الأسباب لإشعال فتيل الانفصال في الجنوب .
وقد أشار التقرير بحسب ما أوضح من علم منه بان عددا من النافدين والمستقويين بالسلطة والجيش هم من يقفون وراء نهب وتفيد الأراضي في المحافظات الجنوبية وفي عدن على وجه الخصوص.
وتعد أراضي ال مصعبين والعماد وبئر فضل في محافظه عدن من اكبر الأراضي المنهوبة مساحه والتي لم يكن بمقدور ملاك هذه الأراضي مواجهه المتنفذين المستقويين بالسلطة فقط تجرعوا مرارة الظلم في ظل نظام وسلطه لم يستطيعوا ان يوقفوا هذا العبث او ان يمسوا او يحاسبوا العابثين بحقوق الناس.
والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هل سيظل هذا الوضع قائم في ظل التغيير الحاصل وفي ظل حكومة الوفاق؟؟ *مذيعة في التلفزيون اليمني *خاص عدن الغد